التطورات الخطيرة تلقي بثقلها على الاسواق المالية اللبنانية. وأدى ذلك الى استمرار تردد المتعاملين في الصكوك المدرجة على لوائحها. وأفادت من هذه العمليات الظرفية اسهم سوليدير وغيرها من الصكوك المصرفية. فمن جهة واصلت اسهم هذه الشركة تقلباتها لتقفل الفئة “أ” منها بـ10,95 دولارات في مقابل 11,01 اول من أمس والفئة “ب” بـ10,91 دولارات في مقابل 11,09 وقت تراجعت أسعار شهادات ايداع “بلوم بنك” من 10,00 دولارات الى 9,97 وأسهم بنك بيبلوس العادية من 1,63 دولار الى 1,62 وارتفعت أسعار أسهم بنك بيروت التفضيلية – I من 25,90 دولارا الى 26,00 واستقرت أسعار التفضيلية – H منها على 26,25 دولارا، من جهة أخرى.
وتبعا لذلك اقفل مؤشر بلوم بنك للأسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,26 في المئة على 1168,61 نقطة، في سوق خاملة تبودل فيها 33744 صكا قيمتها 240209 دولارات، في مقابل تداول 134493 صكا قيمتها 552115 دولارا اول من أمس.
التحفيز الاوروبي ضغط على الاورو ودعم بورصات منطقته
في الخارج، واصل الاورو تقهقره في أسواق القطع العالمية غداة اعلان المركزي الاوروبي خطته الجريئة لضخ 60 مليار أورو شهريا اعتباراً من آذار المقبل ولغاية آخر ايلول 2016 أي أكثر من الف مليار أورو (نحو 1,14 الف مليار) في اقتصاد منطقته المتعثرة للنهوض به وقبل يومين من الانتخابات النيابية المبكرة في اليونان التي يخشى أن يفوز فيها حزب “سيريزا” المناهض للإنقاذ المالي للبلاد والذي يتقدم حزب “الديموقراطية الجديدة” لرئيس الوزراء انطونيس ساماراس الداعم له. فكان أن تجاهل المستثمرون ارتفاع مؤشر مديري المشتريات المركب الخاص بقطاعي الصناعة والتجارة في منطقته من 51,1 نقطة في كانون الأول الى 52,2 في كانون الثاني والذي تراجع في شقه الصناعي PMI في الولايات المتحدة من 53,9 نقطة الى 53,7 في الفترة عينها، شأن مبيعات الشقق السكنية القائمة فيها بنسبة 3,1 في المئة بوتيرة سنوية في 2014 بعد ارتفاعها بنسبة 2,4 في المئة بوتيرة شهرية في كانون الاول وتحسن المؤشر المركب للاقتصاد الاميركي الذي يعده مجلس المؤتمر لقياس المنحى الذي سيتخذه خلال الأشهر الستة المقبلة بنسبة 0,5 في المئة فقط في كانون الاول. فكان أن هبط الأورو الى ما دون عتبة الـ1,12 دولار للمرة الأولى منذ 11 سنة، قبل أن يقفل في نيويورك بـ1,1210 دولار في مقابل 1,1345 أول من أمس، في تطور جعل أونصة الذهب تتراجع من 1303,25 دولارات الى 1293,85 في الفترة عينها.
وواصلت أسواق الأسهم الأوروبية أمس اندفاعها صعوداً غداة قرار المركزي الأوروبي شراء سندات سيادية لدول منطقة الأورو دعماً لاقتصادها. وتصدرت بورصة أثينا المكاسب الكبرى التي حققتها أسواق المنطقة بزيادة 6,14 في المئة، فيما حلّت بورصة ميلانو في أدنى المستويات بارتفاع نسبته 0,24 في المئة. وتباين اتجاه الأسهم الأميركية على وقع نتائج الشركات الفصلية المصدرة لها، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي بتراجع 141,38 نقطة على 17672,60 نقطة ومؤشر ناسداك بارتفاع 7,48 نقاط على 4757,88 نقطة.