Site icon IMLebanon

مصادر أمنية لـ“السفير”: تقديرات مسبقة بوقوع الهجوم الارهابي

افادت  مصادر أمنية لـ“السفير” ان هناك تقديرات مسبقة بوقوع الهجوم الارهابي في رأس بعلبك، وأن ثمة هجمات أخرى ستتكرر على هذا الموقع، وعلى مواقع أخرى في منطقة البقاع الشمالي، وكلها في سياق الضغط على الجيش اللبناني و”حزب الله” واستعراض قدرة المجموعات المسلحة في جرود عرسال ومشاريع القاع والقلمون على التحرك وفرض وقائع جديدة على الأرض، وبالتالي استنزاف الجيش و”حزب الله” الذي نفذ، استنفاراً في الخطوط الخلفية، ترافق مع استنفار الأهالي ومبادرة عشرات الشبان الى حمل السلاح الفردي في القرى تحسباً لأية تطورات دراماتيكية. كما عاد معظم رجال رأس بعلبك من بيروت إلى بلدتهم “تحسباً لأي هجوم عليها”، وفق ما أكد لـ “السفير” مختار البلدة سهيل نعوم.

ولاحظت مصادر أمنية متابعة في المنطقة أن هذا الهجوم يأتي في توقيته على مسافة خمسة أيام من “عملية القنيطرة” التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مجموعة من “حزب الله” وعلى مسافة حوالي عشرة أيام من “عملية روميه” التي نفذتها قوى الأمن الداخلي في سجن روميه المركزي، وشكلت بقرارها ونتائجها عنصر استفزاز كبيراً لتنظيم “النصرة” الذي توعد بعدها بالانتقام، موجهاً رسائل تهديد لكل من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

كما جاء الهجوم، غداة الزيارة التي قام بها قائد الجيش العماد جان قهوجي، صباح يوم الأربعاء الماضي إلى منطقة البقاع الشمالي وتفقد خلالها الوحدات العسكرية المنتشرة في عرسال واللبوة ومحيطيهما، وأعلن خلالها “أننا على استعداد تام لمواجهة الأحداث وهي لن تكون أصعب من تلك التي مررنا بها سابقاً”.