طوني رزق
تبقى الأزمة الروسية – الاوكرانية الأكثر تهديداً للاسواق المالية العالمية في الفترة الراهنة، إذ انها تبقى مفتوحة على كافة الاحتمالات. غير انّ انتشار الارهاب في العالم يشكل الخطر الاكبر الذي لا يقلّ تأثيراً على استقرار الاسواق.
أبدت أوساط كبار المستثمرين في الاسواق العالمية قلقها الكبير والرئيسي من مخاطر تداعيات الازمة الروسية – الاوكرانية من ناحية وانتشار الارهاب من الناحية الثانية.
وصنف هؤلاء هذين الملفين كأكبر وأخطر الملفات التي تهدد الاستقرار في الاسواق المالية العالمية وذلك من ضمن لائحة تضم تسعة اسباب مقلقة للاسواق المالية، وتضمنت اللائحة المذكورة المخاوف التالية والمرتبة بحسب نسبة المخاطر المرتبطة بها:
أولاً: الارهاب العالمي 26 %
ثانياً: الازمة الروسية الاوكرانية
26 %
ثالثاً: هشاشة وضع كبار الشركات العالمية إزاء القرصنة الالكترونية
13 في المئة.
رابعاً: مخاوف غير محددة 10 %
خامساً: الدولة الاسلامية (داعش) 9 %
سادساً: التوتر في جنوبي بحر الصين 6 %
سابعاً: أسباب تتعلق بالمناخ: عواصف واعاصير وارتفاع مستوى مياه البحار 6 %
ثامناً: ايران 2 %
تاسعاً: الازمة الاسرائيلية – الفلسطينية 1%
عاشراً: وباء ايبولا 1 %
في مقابل المخاوف العالمية، تلجأ الدول الى الاحتفاظ بأكبر كمية من الذهب تقليدياً، على رغم انّ هذا الاتجاه اصبح له محاذير كثيرة مع تراجع اسعار المعدن الاصفر.
يبدو انّ اقتناء كميات كبيرة من الذهب هو عملية مكلفة كثيراً. وتبلغ احجام الاحتياطيات العالمية من الذهب كما في آخر ارقام آب 2014 نحو 31812 طناً، وتحتلّ كل من ايطاليا والمانيا والولايات المتحدة الاميركية المراتب الاولى كالأكثر اقتناء للاحتياطيات من الذهب.
وتملك الولايات المتحدة الاميركية الاحتياطي الذهبي الاكبر في العالم اي 7133,5 طناً. وكان هذا الاحتياطي بلغ 20663 طناً في العام 1952 ثم تراجع الى 10 آلاف طن في العام 1968 والى 8133 طناً في الفصل الاول من العام 2005.
وتملك المانيا ثاني اكبر احتياطي ذهبي في العالم اي 3842,2 طناً، وذلك على رغم الازمة المالية القاسية التي ترزح تحتها. الّا انّ ايطاليا لم تلجأ الى شراء أي كمية من الذهب جديدة اعتباراً من مطلع العام 2000. وعلى رغم تراجع دور الذهب نسبياً الّا انه سوف يبقى عاملاً مؤثراً في الاسواق العالمية عموماً وفي اسواق الصرف العالمية خصوصاً.
حركة الاسواق المالية
بقي التداول محدوداً في بورصة بيروت الرسمية للأسهم أمس مع تبادل 134493 سهماً بقيمة 552115 دولاراً. وذلك من خلال 31 عملية بيع وشراء تناولت اربعة اسهم مختلفة: ارتفع سهمان واستقر سهم وتراجع سهم آخر. فقد زاد سعر اسهم سوليدير الفئة (ب) 0,90 في المئة الى 11,09 دولاراً وأسهم بنك بيبلوس فئة العام 2008 بنسبة 0,09 في المئة الى 102,7 دولارين.
وتراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,72 في المئة الى 11,01 دولاراً. واستقرت اسهم بيبلوس العادية على 1,63 دولار. وفي سوق القطع الاجنبي في بيروت أقفلت الاسعار الرسمية للدولار مستقرة على 1501 ليرة شراء و1514 ليرة مبيعاً و1507,50 ليرة سعراً وسطياً.
وفي الاسواق العالمية ارتفع اليورو أمس بنسبة 0,09 في المئة الى 1,1621 دولار، كما زاد الجنيه الاسترليني بنسبة 0,19 في المئة الى 1,5171 دولار. وزاد الاوسترالي 0,20 في المئة الى 0,8101 دولار وتراجع الدولار ايضاً مقابل العملات الرئيسية الاخرى فانخفض 0,19 في المئة الى 117,75 يناً و0,05 في المئة الى 1,2334 دولار كندي و0,37 في المئة الى 0,8570 فرنك سويسري. ويأتي ذلك قبيل مقررات سوف يعلنها البنك المركزي الاوروبي بشأن توسيع حجم سياسات التحفيز الاقتصادي في منطقة اليورو.
وتحسنت اسعار النفط قليلاً عقب تصريحات لعضو منظمة اوبك قال فيها انّ الاسعار سوف ترتد للارتفاع بدلاً من هبوطها الى 20 دولاراً للبرميل. فزاد سعر النفط الاميركي 0,10 في المئة الى 47,83 دولاراً للبرميل وبرنت الخام في اوروبا بنسبة 0,71 في المئة الى 49,38 دولاراً للبرميل.
اما الذهب فتراجع أمس 0,55 في المئة الى 1286,60 دولاراً للأونصة كما تراجعت الفضة 0,37 في المئة الى 18,13 دولاراً للاونصة. غير ان البعض بدأ يراهن على التوظيف في الفضة كملاذ آمن.
في اسواق الاسهم ارتفعت مؤشرات بورصة وول ستريت الثلاثة اكثر من 0,25 في المئة كما زادت الاسهم اليابانية 0,28 في المئة. وفي هونغ كونغ 0,70 في المئة. امّا في اوروبا فزادت اسهم بورصة لندن وتراجعت اسهم فرانكفورت وباريس، امّا اسهم الصين فزادت لليوم الثالث على التوالي.