Site icon IMLebanon

“الديار”: سلام تلقى تطمينات دولية.. والكيمياء مفقودة داخل الحكومة

اشار مصدر وزاري لـ”الديار” الى ان النقاش في الحكومة تمحور حول انتفاء المصلحة اللبنانية في استدراج اسرائيل الى الحرب في لبنان، وتلقى الرئيس تمام سلام تطمينات دولية بعدم استهداف لبنان ، عززها لقاؤه السفير الاميركي في بيروت عشية الجلسة تحت عنوان دعم الاستقرار في لبنان والتحذير من المس به، رغم ما نقله مصدر نيابي عن ان سفير دولة غربية تحدث عن تهديدات اسرائيلية بأن ردها على اي رد من جانب حزب الله سيكون مدمرا للبنان بصرف النظر اذا انطلق هذا الرد من الاراضي اللبنانية او خارجها، مؤكدا انه “على غرار كل أمرٍ يتصل به، لم تكن هناك اي ضمانات يمكن الاستناد اليها من “حزب الله” مباشرة لاستبعاد او توقُّع اي تطور جديد، وهو امر جعل الحكومة تتحرك بهدوء من خلال الاتصالات والمشاورات البعيدة عن الأضواء لايصال الرسالة الضمنية الى الحزب بالتزام القرار 1701 بما يقطع دابر التورط في حرب مع اسرائيل، وهو ما لاقاه السفير الاميركي ديفيد هيل، “بتحرك مماثل في اتجاه المسؤولين اللبنانيين خشية اي انزلاق للوضع جنوباً”.

المصدر الوزاري الذي لم يبد اي “خشية فورية على الأقل من إمكان تعرُّض لبنان لأي احتمالات غير محسوبة، اذْ يبدو واضحاً ان قرار الحرب والسلم بات أكثر من اي وقت مضى، بيد ايران، ما يعني مزيداً من التعقيد الاقليمي والدولي. ولكن في المقابل، يستبعد تكرار تجربة اتخاذ قرارات فورية بعمليات تؤدي الى إشعال حرب على غرار ما حصل العام 2006”، وابدى ثقته بان رد الفعل الايراني لن يكون انفعاليا، بل محسوبا من مختلف وجوهه المحلية والدولية.

وتقول مصادر في 8 آذار ان ايران تدرس بهدوء مدى الضرر او نسبة الفائدة من رد عسكري، على مصالحها العليا، والمتمثل بمتابعة المفاوضات مع الاميركيين.

وتخوفت مصادر سياسية من ان يؤدي استمرار السجال بين الوزراء إلى عقبة تفاهم قد تؤثر على أداء الحكومة، خصوصاً أن الخلاف بين الوزراء المعنيين، أبعد عن مجرد تباين في وجهات النظر، لاتصاله “بالكيمياء المفقودة” بين رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، وهو ما يمكن قراءته بين سطور المشادات التي شهدتها الجلسة “من كلام دون المستوى قيل أثناء الجدل بين هؤلاء الوزراء”،كاشفة ان الوزراء اعادوا البحث في آليات القرار للخروج من حالة التوتر التي تسود في كل مرّة عند مناقشة أي بند خلافي، يحمل قطبة مخفية.