توقع «بنك لبنان والمهجر للأعمال» (بلوم إنفست)، أن تحافظ حركة الأسهم المدرجة في بورصة بيروت على أداءها التنازلي في المستقبل، لافتاً إلى عكس ذلك «في حال ظهور انفراجات على الصعيد السياسي أو الأمني«، مرجحاً أن «تتمكن النتائج المالية للمصارف للربع الأخير من العام الماضي، من دعم أداء البورصة في الأسابيع القادمة».
جاء ذلك في التقرير المالي الأسبوعي الصادر عن المصرف، حيث لاحظ «تراجع نشاط بورصة بيروت خلال الأسبوع الماضي، وانخفاض مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية (BSI) 0,13 في المئة مقارنةً بمستوى الأسبوع الماضي ليصل الى 1,168.61 نقطة، وتراجع حجم التداول اليومي هذا الأسبوع من 151,024 الى 134,881 سهماً مع تراجع معدل قيمة الأسهم المتداولة من 1,126,507 دولار الى 780,569 دولار. في حين سجلت الرسملة السوقية تراجعاً أسبوعياً مقداره 13,14 مليون دولار إلى 9,77 مليارات دولار».
أشار التقرير على الصعيد العالمي، إلى ان المؤشر اللبناني لم يتمكن من التغلب على أداء المؤشر «مورغن ستانلي» للأسواق الناشئة الذي تقدم 2,45 في المئة، بالمقابل تراجع كل من مؤشري «ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية و«ستاندرد أند بورز» (AFE 40) 0,71 و1,15 في المئة، على التوالي.
وقال «في العالم العربي، تقدمت بورصة مصر 3,59 في المئة، تبعتها بورصتا مسقط ودبي اللتين ارتفعتا 1,93 و1,05 في المئة، على التوالي. وكانت بورصة قطر الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، بعد انخفاض نسبته 1,38 في المئة، تليها بورصة السعودية بتراجع نسبته 0,44 في المئة، ثم بورصة بيروت«.
وأضاف «بالعودة الى بورصة بيروت، أسهم القطاع المصرفي بنسبة 73,15 في المئة من مجمل القيمة المتداولة. وارتفعت أسهم لبنان والمهجر المدرجة وبنك عوده المدرجة 1,02 و0,99 في المئة الى 8,90 دولارات و6,10 دولارات، على التوالي. بالمقابل، تراجع سعر شهادة ايداع بنك لبنان والمهجر 0,10 في المئة الى 9,97 دولارات»، وتابع «تقدم مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية 0,06 في المئة ليصل الى 105,90 نقاط، وذلك نتيجة ارتفاع الأسهم التفضيلية لبنك عودة فئة (H) وبنك بيبلوس فئة (2008)، وبنك بيروت فئة (I) 0,19، و0,10 و0,39 في المئة الى 103 دولارات، و102,10 دولارين، و26 دولاراً، على التوالي».
أما في ما يتعلق بالقطاع العقاري، انخفض سعر سهم شركة «سوليدير« فئة «أ» 2,67 في المئة إلى 10,95 دولارات، وسعر سهم «ب» 1,80 في المئة إلى 10,91 دولارات، على التوالي.
سوق القطع
زاد الطلب على الدولار خلال الأسبوع الماضي، كما يتضح من سعر صرفه بين البنوك، الذي انخفض من 1,508-1,512 ليرة مع سعر وسطي بلغ 1,510 ليرة الى 1,510-1,514 ليرة مع سعر وسطي 1,512. كذلك سجل احتياط العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي (باستثناء الذهب) 37,86 مليار دولار في كانون الأول مقابل 38,73 مليار دولار في تشرين الأول. وانخفضت نسبة دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف من 66,13 بالمئة في كانون الأول 2013 الى 65,68 بالمئة في كانون الأول 2014.
بالمقابل، تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار، بعد إعلان المصرف المركزي الأوروبي البدء بتطبيق سياسة طبع النقود. وانخفض سعر صرف اليورو 3,39 في المئة مقابل الدولار، ليقفل على 1,1234 نهاية هذا الأسبوع. وشهد سعر الذهب تقدماً بسبب تطاير الأسواق المالية إثر قرار المصرف المركزي الأوروبي وازدياد التقلب في أسعار النفط، ما رفع سعره من 1,261.16 دولار للأونصة يوم الخميس منذ اسبوع الى 1,301.23 هذا الأسبوع. كما تحسنت قيمة الليرة مقابل اليورو من 1,752.92 الأسبوع الماضي الى 1,693.53. اضافةً الى ذلك، تقدم سعر الصرف الفعلي 0,99 في المئة حتى 152,05 نقطة، متحسناً بنسبة 3,21 في المئة منذ بداية العام الجاري.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية (م3) 191 مليار ليرة (أي نحو 126,65 مليون دولار) خلال الاسبوع الماضي في 8 كانون الثاني 2015 لتصل إلى 177,489 مليار ليرة (117,74 مليار دولار)، متقدمة 5,97 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية.
وتراجعت الكتلة النقدية (م1) خلال هذا الاسبوع 175 مليار ليرة (أي نحو 116,07 مليون دولار) بسبب انخفاض الودائع تحت الطلب 94 مليار ليرة (62,35 مليون دولار)، والنقد في التداول 81 مليار ليرة (53,73 مليون دولار).
اما بالنسبة لمجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب)، فارتفع بمقدار 365,90 مليار ليرة (242,72 مليون دولار(، إذ ارتفعت الودائع بالعملات الأجنبية والودائع بالليرة 229 مليون دولار، وبقدار 21 مليار ليرة، على التوالي. وارتفعت دولرة الكتلة النقدية من 58,67 إلى 58,80 في المئة، واستقرت فائدة الإنتربنك على 2,75 بالمئة في نهاية تشرين الأول، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 15 كانون الثاني 2015، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة الثلاثة أشهر، والسنة الواحدة، والخمس سنوات. وبلغت الاكتتابات 303,78 مليارات ليرة (201,52 مليون دولار) من المزاد، حيث سيطرت فئة الخمس سنوات على 57,92 في المئة من مجموع الاكتتابات، مقابل 8,04 بالمئة و34,04 بالمئة لفئة الثلاثة أشهر والسنة الواحدة، على التوالي. وبلغ المردود على فئة الثلاثة أشهر والسنة 4,39 و5,08 في المئة، على التوالي. فيما بلغت قسيمة الفائدة على الخمس سنوات 6,74 في المئة. وفاقت الاكتتابات المستحقة تلك الجديدة بمقدار 244,65 مليار ليرة (162.29 مليون دولار).
سوق اليوروبوندز
انخفض الطلب على سندات الخزينة في لبنان بعد تطور الحوار بين مختلف الأحزاب السياسية حول الانتخابات الرئاسية بالإضافة الى سيطرة الجيش اللبناني على الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق. وتراجع الأداء الأسبوعي لمؤشر بنك لبنان والمهجر للسندات المالية (BBI) 0,41 في المئة إلى 107,40 نقاط. فانخفض العائد على سندات الـ10 سنوات 13 نقطة أساس الى 6,15 في المئة، بينما ارتفع العائد على سندات الـ5 سنوات نقطتين أساس الى 5,12 في المئة.
في الولايات المتحدة، انخفض أيضاً طلب المستثمرين لسندات الخزينة قبيل قرار المصرف المركزي الأوروبي تنفيذ خطة التيسير الكمي. من هنا، انخفض العائد على سندات الـ5 و10 سنوات بمقدار 17 نقطة أساس و13 نقطة أساس ليصل إلى 1,39 و1,90 في المئة، على التوالي. نتيجة لذلك، انحسر الفارق بين سندات اليورو اللبنانية الـ5 سنوات وتلك الأميركية بمقدار 19 نقطة أساس لتنهي الأسبوع عند 373 نقطة أساس، بينما استقر فارق الـ10 سنوات على 425 نقطة أساس. وانخفض أداء مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان« 0,15 في المئة إلى 659,19 نقطة أساس، بعد تعزيزالحكومة الصينية للنمو الاقتصادي إضافة الى تأثير التيسير الكمي الأوروبي.
واقفل هامش تداول التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية عند 368-397 نقطة أساس مقابل 368-398 نقطة أساس الاسبوع الماضي. وحافظ هامش المملكة العربية السعودية على المستوى الأسبوع الماضي، منتقلاً من 60-80 نقطة أساس الى 59-79 نقطة أساس. وانخفض هامش دبي بمعدل 18 نقاط أساس الى 216-236 نقطة أساس.
وفي الدول الناشئة، أصبح هامش البرازيل عند مستوى 196-200 نقطة أساس مقابل 208-213 نقطة أساس الأسبوع الماضي. أما في تركيا، توسع هامش الـ5 سنوات الى 179-182 نقطة أساس مقابل 177-181 نقطة أساس الأسبوع الماضي.