ذكرت صحيفة “المستقبل” ان معلومات تقاطعت عند أكثر من جهة فلسطينية ولبنانية تؤكد مغادرة المطلوب للسلطات الأمنية شادي المولوي مخيم “عين الحلوة” خلال الساعات الأخيرة الماضية بالطريقة نفسها التي دخل بها المخيم حيث كان قد لجأ قبل فترة، ومن ثم تم تأكيد وجوده في داخله بعد عملية تفجيرَي جبل محسن الارهابيين وما توافر لدى السلطات اللبنانية اثرها من معلومات عن علاقة مباشرة للمولوي بمنفذي هذين التفجيرين.
وبحسب أوساط فلسطينية متابعة لمسار التفاوض الذي كان بدأ بين اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا وعن القوى الاسلامية في المخيم وبين بعض قياديي “الشباب المسلم” الذين يُعتقد أن لهم تأثيراً على المولوي أو من يؤويه في المخيم، فإن عملية إخراجه من “عين الحلوة” تمت في الوقت نفسه الذي كانت عملية التفاوض لا تزال مستمرة بهذا الخصوص داخل المخيم، وبالتزامن مع الجولة الثانية من اللقاءات التي كان يعقدها عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ومسؤول ملف لبنان في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد مع المسؤولين اللبنانيين.
ولفتت هذه الأوساط الانتباه إلى أنه لن يكون هناك إعلان رسمي عن خروج المولوي وإنما قد يصار إلى اعتماد طريقة أخرى لإعلان ذلك، كأن يُصدر المولوي بياناً أو يطلّ في تسجيل صوتي أو حتى صورة من مكان محدد خارج المخيم لتأكيد مغادرته إياه .
وبينما لم يُعرف المَنفَذ الذي خرج منه المولوي ولا كيفية خروجه، إلا أنّ ما يتم تداوله في الأوساط الفلسطينية هو أنّ المولوي لم يكن برفقة أي مطلوب آخر بعكس ما سبق وأثير عن وجود المطلوب أسامة منصور ومطلوب ثالث مصري معه.