قال مصدر عسكري لبناني رفيع إن الهجوم الأخير الذي شنته مجموعات “ارهابية” على موقع متقدم للجيش اللبناني في منطقة رأس بعلبك الحدودية، كان يهدف إلى فتح “خطوط إمداد آمنة” من منطقة بعلبك وصولا إلى القلمون السورية الحدودية حيث يتمركز تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة”.
وأضاف المصدر العسكري “أن الهجوم كان متوقعا في أي لحظة، وما زلنا نتوقع المزيد من الهجمات المماثلة مستقبلا”، مشيرا إلى أن سبب استمرار الهجوم لساعات طويلة يعود إلى أن “هجوم المجموعات الارهابية كان كبيرا جدا”، وإلى أن “الإرهابيين هاجموا كعادتهم بأعداد كبيرة والتلة ليست صغيرة بل مساحتها 2 كيلومتر مربع وبالتالي كان كل طرف يسيطر على جهة واستمر القتال حتى استعدناها”.
وقال: “إن هذه نقطة مراقبة بمعنى اننا لا نتواجد فيها بشكل دائم واثناء الهجوم كان فيها 15 جنديا استشهد 5 منهم، واستمر ال10 بالقتال حتى وصلت التعزيزات، وذلك بالإضافة الى 3 عسكريين قتلوا في وقت لاحق خلال المعارك”.
وأضاف المصدر أن “هدف المجموعات الارهابية من الهجوم كان السيطرة على تلة الحمرا لتأمين مسالك امداد آمنة من منطقتي حدث بعلبك وراس بعلبك شرقي لبنان باتجاه القلمون السوري”.