ردّ وزير العدل اللواء أشرف ريفي على كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وقال: “لا نجد الا أن نذكر “حزب الله” ان الزمن لا يعود الى الوراء، وبالتالي فإن محاولة الحزب اعادة احياء المعادلة الخشبية التي اسقطها البيان الوزاري، هي محاولة للتذاكي، والاختباء وراء المؤسسات العسكرية والأمنية، وتدفيعها ثمن سياسة المغامرات، والتبعية للنفوذ الايراني، التي أدت الى توريط لبنان في الاحداث السورية، ولا تزال”.
ريفي، وفي بيان، أضاف: “يكفي تذاكياً وهروباً الى الامام، فالوطن يعيش محنة تتطلب الدعم الكامل للجيش والمؤسسات الأمنية كي تقوم بمهامها في حماية لبنان، أما السلاح غير الشرعي الذي تضعونه بخدمة الاجندة الاقليمية لايران، فهو مرفوض،وهو السبب الاساسي لاضعاف الدولة، وسنواجهه بسلاح الموقف، ومتأكدون بأنه ومهما بلغ به الاستكبار، لن يقوى على الدولة القادرة على اسقاط كل مشاريع السلاح والهيمنة. الاحرى بكم بدل أن تتمادوا في تعريض لبنان للخطر، أن تنسحبوا من سوريا، وان تتراجعوا عن الاخطاء الجسيمة بحق وطنكم واهلكم”.
وتابع: “أما بالنسبة للدعوات التي نسمعها عن الأمن الذاتي، فبغض النظر عن اسباب مطلقيها ونواياهم وهواجسهم، فإن التجربة علمتنا أن هذه التركيبات الخاطئة، كانت بداية الطريق الى الفوضى، فلا يحمي الوطن والمواطن الا الجيش والقوى الأمنية الشرعية، واللبنانيون يثقون بمؤسساتهم العسكرية والأمنية، وكل محاولة للتسلح لأي سبب كان تشكل اضعافاً لهذه المؤسسات، التي يجب أن نتوحد خلفها جميعاً، كي تقوم بواجبها، أما واجبنا الوطني، فيقتضي رفض السلاح غير الشرعي، والتمسك بدولة المؤسسات، والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية للمساعدة في حماية الحدود اللبنانية من كل الاخطار”.