اشارت مصادر ميدانية لصحيفة “الشرق الأوسط” الى ان “تنظيمي “داعش” و”النصرة” باتا يسيطران على كل جرود عرسال وصولا حتى جرود رأس بعلبك”، لافتة إلى أن “مساحة الأراضي اللبنانية التي يتحكم بها التنظيمان ويفرضان قوانينهما على سكانها تبلغ 4 في المائة من مساحة لبنان، باعتبار أنّه كما هو معلوم فإن مساحة عرسال وجرودها تبلغ 5 في المائة من مجمل مساحة لبنان”.
وكشفت عن أن “داعش بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان قيام دولته في منطقة جرود عرسال، بعدما بات يسيطر على كل المنطقة التي كانت خاضعة في فترة من الفترات للجيش الحر الذي لم يعد له وجود في البلدة”.
وفي هذا السياق، لفت ما أعلنه أحد أصحاب المقالع والمعامل الموجودة في منطقة وادي حميد، عن أن عناصر من “داعش” أبلغوهم قبل 3 أيام أن هذه المنطقة باتت تحت حكمهم وبالتالي على المتواجدين فيها تطبيق قوانينهم.
وقال الشاب الأربعيني لـ”الشرق الأوسط”: “لقد عمموا علينا قوانين تقول بوقف العمل بوقت الصلاة، وبمنع التدخين، وبدفع خوّة، إلا أنهم حتى الساعة لم يحددوا المبلغ الواجب دفعه”. أضاف: “كما قالوا: إنهم بالمقابل سيعملون على حفظ الأمن والأملاك في المنطقة”.