بعيدا من المتابعة الاعلامية التي انهمكت خلال الايام الماضية في تغطية التطورات الامنية على الجبهة الجنوبية بعيد غارة القنيطرة وعلى الحدود الشرقية اثر معارك تلة الحمرا، كانت عجلة المفاوضات لاطلاق العسكريين المحتجزين لدى “جبهة النصرة” و”داعش” تسير على قدم وساق.
وفي هذا الاطار، أشار الناطق باسم ذويهم حسين يوسف لـ”المركزية”، الى ان “المعطيات المتوافرة لدينا، تفيد بان المفاوضات مستمرة والاتصالات جارية، والوسطاء في الملف باتوا شبه معلنين”. وكشف ان “الاجواء جيدة وايجابية”، مستطردا “تخوّفنا من تأثير سلبي لمواجهات رأس بعلبك على قضية أبنائنا، لكن ذلك لم يحصل، ويبدو أنه تم فصل الملف عن المعارك الميدانية”.
واذ لفت الى ان الاتصالات مع أولادهم مقطوعة منذ اكثر من شهر ونصف الشهر، أشار الى تلقيهم تطمينات الى صحتهم عبر الوسطاء ومن خلال الدولة”، مكررا “الامور تبدو تسير جيدا وفي الاتجاه الصحيح ونامل ان تستمر المفاوضات بهذا الزخم”.
وعن المعلومات التي تحدثت مؤخرًا عن احتمال الافراج عن بعض العسكريين كدليل الى تقدم في المفاوضات، أجاب يوسف “نحن متعلقون بهذا الامل”، مضيفا “خلال لقائنا منذ ايام الرئيس ميشال سليمان، أوضح ان الخطة الامنية في سجن رومية ستتم متابعتها باسراع محاكمة الاسلاميين وهذا أيضا ايجابي، حيث سيطلق البريء بمبادلة او لا، وفي رأينا محاكمة الموقوفين ستفتح بابا ايضا امام المقايضة”.
وفيما أشار الى ان “الاتصالات مفتوحة دائما بيننا وبين الوسيطين الشيخ مصطفى الحجيري “أبو طاقية” ونائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي، وهما يطمئناننا دائما”، أكد يوسف ان “المقايضة مطلب ثابت للخاطفين وفي صلب المفاوضات، مستبعدا ان يكون “داعش” أو “النصرة” يطالبان بفتح ممرات الى الداخل اللبناني، مضيفا “هذا المطلب كان موجودا في بداية الازمة، لكنه لم يعد مطروحا اليوم وفق معلوماتي”.
واعتبر الناطق باسم الاهالي ان “الضمانة بوقف قتل العسكريين قائمة، وهذا ما تجلى في أعقاب المعارك الاخيرة في رأس بعلبك”، مؤكدا ان “رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يتابعون الملف وهم الجهة الاقوى العاملة في القضية”، ومضيفا ان “التواصل مع ابو فاعور لم ينقطع وهو يضعنا دائما في اجواء المفاوضات اكانت سلبية او ايجابية”.
وأمل يوسف اخيرا “الاسراع في حل القضية، لان الاهالي والعسكريين باتوا في وضع لا يحسدون عليه”.