أكد عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أن البلد ما زال بحاجة إلى التكافل الإجتماعي كآلية ذاتية لمواجهة التحديات التي لا يمكن أن تنهض بها دولة غير قادرة بإمكاناتها الإيفاء بمتطلبات التنمية، إن لم يكن بالحاجات الأساسية للمواطن.
الموسوي، وفي احتفال تأبيني في بلدة العباسية، قال: “إن الروح التي نهضت بالمقاومة هي التي تعتمد على الذات ومستعدة لتقديم التضحيات ولا تنتظر المؤسسات الرسمية لكي تقوم بعملها، فلو أن المقاومة انتظرت قرارات دولية ومعونات خارجية أو دولة قادرة على التحرير لما كنا حققنا ما حققناه حتى الآن”.
وأضاف:” لقد تعرض لبنان لاعتداءين موصوفين هما في الحقيقة من طبيعة واحدة، وبينهما تنسيق ميداني وسياسي، فالمقاومة تعرضت لاعتداء من قبل العدو الصهيوني نال من شبان في مستوى القيادة العملانية والجهاد الميداني، وكذلك الجيش اللبناني من قبل المجموعات التكفيرية، وما حصل لا يحمل في طياته التزامن العفوي التلقائي بقدر ما أنه يرمز إلى طبيعة الصراع الذي نخوضه نحن كلبنانيين أكنا شعبا أم جيشا أم مقاومة، فنحن نخوض معركة مفروضة علينا في سوريا ولبنان، ولم يعد يحق لأي أحد كان أن يلتبس بشأن المعركة في سوريا”.
كما دعا اللبنانيين لتجاوز إنقساماتهم السياسية واختلافهم في الرؤية والتقييم، والوقوف وراء الجيش والمقاومة في الحرب المفروضة عليهما من جانب العدوين الصهيوني والتكفيري، فلبنان لم يعد يحتمل إنقساما يضعفه، بل هو بحاجة إلى رص كل قواه في مواجهة أعدائه.