سجلت اسعار الروبل الاثنين هبوطا كبيرا في اعقاب تراجع اسعار النفط واشتعال العنف في اوكرانيا الذي يثير مخاوف المستثمرين من تشديد العقوبات الغربية على موسكو.
ففي الساعة 09,20 ت غ سجل الدولار ارتفاعا ليبلغ 65,60 روبلا مقابل 64,23 روبلا مساء الجمعة، وبلغ اليورو 73,74 روبلا مقابل 72,09. وخسرت العملة الروسية 41% بالاجمال من قيمتها مقابل الدولار عام 2014 و34% مقابل اليورو.
في بورصة موسكو انهار مؤشر ار تي اس المسعر بالدولار 4,75%.
ولخص محللو في تي بي كابيتال ان “اسعار النفط انخفضت فيما لا يزال احتمال عودة المخاطر الجيوسياسية الى المقدمة قائما هذا الاسبوع” نظرا الى الوضع في اوكرانيا.
وشهدت اسعار النفط الذي يشكل الى جانب الغاز الحيز الاكبر من عائدات الميزانية الروسية تراجعا من حوالى 2% صباح الاثنين.
بعد نهاية اسبوع دامية في اوكرانيا شهدت مقتل 30 شخصا في مدينة ماريوبول المرفأية، صدرت دعوة الى اجتماع مجلس الامن الدولي الاثنين ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الخميس.
ووعد الرئيس الاميركي باراك اوباما “بزيادة الضغط على روسيا” التي تتهمها كييف وواشنطن بدعم الانفصاليين شرقي اوكرانيا.
وافادت صحيفة كومرسانت الروسية نقلا مصادر دبلوماسية اميركية ان “المسالة لم تعد تتعلق بتخفيف العقوبات، بل على العكس يجري الحديث عن تشديدها” ملمحة الى استبعاد روسيا من نظام التحويلات المصرفية سويفت.
واعتبر مدير عام مصرف في تي بي العام اندري كوستين في دافوس الجمعة ان هذا القرار الذي تتداوله الصحف الروسية منذ اشهر ولم يطبق يعني وضع روسيا والولايات المتحدة “على شفير الحرب”.
وانعكس انهيار الروبل في ارتفاع حاد في الاسعار حيث تجاوزت نسبة التضخم السنوية 11%.
وحذرت السلطات الروسية من ان تدهور اسعار النفط والعقوبات الغربية قد تؤدي الى تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 5% لهذا العام.