أعلن المتحدث بإسم غرفة العمليات الامنية المشتركة في طرابلس عصام النعاس عن انّ “المسلحين الأربعة الذين كانوا محاصرين في فندق كورنثيا وسط العاصمة الليبية طرابلس اليوم الثلاثاء، أقدموا على تفجير انفسهم بأحزمة ناسفة في الطابق 21 من الفندق، بعد تضييق الخناق عليهم من قوات الأمن”.
وذكرت معلومات صحافية أنّ خمسة اجانب قتلوا بالرصاص عندما هاجم المسلحون الفندق. كما قتل ايضاً شخص كان رهينة لدى المسلحين لم تعرف جنسيته، عندما قام المسلحون بتفجير أنفسهم، وقتل ثلاثة من رجال الامن ايضاً، في الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش”، ووصفه بأنّه “غزوة أبو أنس الليبي”.
هذا وتمكن 15 نزيلاً أجنبياً من الفرار من الفندق بعدما اقتحمه المسلحون. وكان، في وقت سابق من النهار، انفجرت سيارة مفخّخة في محيط الفندق.
يذكر أنّ أبو أنس الليبي الذي أعلن “داعش” عن أنّ هذه العملية انتقام لمقتله، هو قيادي في تنظيم “القاعدة”، كان متهماً بالمشاركة في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في إفريقيا في 1998، وقد أعلن عن وفاته في مستشفى في نيويورك أوائل الشهر الجاري قبل أيام من بدء محاكمته.
وكان أبو أنس، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي، على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” لأهم المطلوبين، حيث اعتقله عناصر من القوات الأميركية الخاصة في عملية نفذت في تشرين الأول 2013 في العاصمة الليبية طرابلس.