تداول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الشأن اللبناني وما آلت اليه البلاد من فراغ في سدّة الرئاسة الأولى التي وصلت الى شهرها الثامن، وما يرافقها من شلل في المجلس النيابي وتعثر في العمل الحكومي وفراغ في السفارات المعتمدة في لبنان، داعيًا الجهات المعنية وأصحاب القرار الى التوصل بأسرع ما يمكن الى انتخاب رئيس للجمهورية.
كلام الراعي جاء خلال اجتماع البطاركة الكاثوليك، حيث أمل أن تساهم الحوارات القائمة بين الأطراف السياسية في التوصل الى هذا الحلّ.
كذلك أعرب الراعي عن تضامن البطاركة مع المخطوفين والمجروحين في كراماتهم والمحرومين من حريتهم والأسرى والمعذبين في العالم، وبالأخصّ مع المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم مطراني حلب للروم الأورثوذكس وللسريان الأورثوذكس، معربًا عن ألمه جراء العبث بالجذور المسيحية.
وأضاف الراعي: “الغاية من إجتماعنا اليوم، الإطلاع على أوضاع النازحين من بنات وأبناء كنيستنا النازحين منهم الى لبنان والمطرودين الباقين من مدن وبلدات سوريا والعراق وإمكانية مساعدتهم في إيجاد فرص عمل كي يتمكّنوا من البقاء في أوطانهم ويحافظوا على رسالتهم المسيحية وعلى رسالة الإنجيل المقدس، إضافة الى أنّ غاية اجتماعنا الدعوة الى توحيد الصف والوئام بين الأسرتين الدولية والعربية لتأمين عودة النازحين الى بلادهم وبيوتهم، ولوضع حدّ للحرب والإرهاب في سوريا والعراق بالطرق السلمية والحوار الجدي، كذلك القضاء على التنظيمات الإرهابية وتوقف مدّها بالسلاح وإغلاق الحدود أمامها”.
وختم بالدعوة الى الإعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار الدولتين وتكون عاصمتها القدس، وعودة الفلسطينين الى بلادهم. وسأل الله أن ينعم على البلدان العربية بالسلام الكامل والشامل.