تم صرف العديد من موظفي “كازينو لبنان” تحت عنوان عدم الانضباط والانتظام في العمل، اعتبارا من مساء يوم الجمعة 30-1-2015. وقد صدرت لوائح المصروفين من الكازينو التي تضمنت اسم 191 موظفاً، حيث بدأ التبليغ عن الأسماء، وعقدت اجتماعات مع الموظفين لشرح أسباب الصرف. المعلومات كشفت أنّ لوائح المصروفين تضمّ 191 إسمًا وأنّ مجلس إدارة الكازينو أقرّ دفع 11 مليون دولار للموظفين المصروفين، تتراوح للموظف الواحد بين راتب 12 شهرًا و36 شهرًا.
وصدر بيان عن “كازينو لبنان”، لفت الى أنّ عوامل عدة دفعت بالإدارة لاعتبار عقود الاجراء المتخلفين عن الحضور أو غير المنضبطين منتهية، وأنّ معالجة الأمور الادارية والمالية اقتضت وقف التوظيف وتجميد الزيادات والترقيات.
وتشير معلومات للـ”mtv” الى أنّ الموظفين المصروفين دخلوا جميعاً الى وظائفهم من خلال الدعم السياسي وهم يشكّلون عبئاً مستمرّاً منذ سنوات فهم لا يمارسون أيّ عمل أو ممّن ينتمون الى أقسام غير منتجة، ما يحول دون تحقيق إدارة الكازينو للأرباح المطلوبة. علمًا أنّ رئيس مجلس الإدارة حميد كريدي سبق أن شكا مرارًا من هذه التركة الثقيلة التي يحمل نتائجها.
واللافت أنّ الموظفين المصروفين ينتمون الى جهاتٍ سياسيّة مختلفة، ما يعني أنّ عمليّة الصرف لم تأتِ انتقاماً أو من باب المحسوبيات، وهي شملت 191 موظفاً يتبلّغون تباعاً بقرار صرفهم، ومن بينهم أفراد عائلات نوّاب وسياسيّين.
ولفت مصدر في الكازينو الى أنّ هذا القرار، بالإضافة الى قرارات أخرى لمجلس الإدارة، سيترك أثره الإيجابي في المستقبل القريب لهذا المرفق اللبناني السياحي الذي عانى في السنوات الأخيرة من نتائج قرار منع التدخين ومن تردّي الوضع الأمني وغياب السيّاح، بالإضافة الى الأعباء الإداريّة التي تثقل كاهله.
من جهته، ناشد نقيب موظفي “كازينو لبنان” عبر قناة “الجديد”، وزير العمل سجعان قزي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة التدخل لمنع صرف الموظفين ومعالجة القضية.