اجمعت المعطيات الامنية على اعتبار مقتل مسؤول “شعبة المعلومات” في مرياطة في قضاء زغرتا الملازم غسان عجاج ليل الأحد الفائت، اغتيالا في اطار المواجهة بين “شعبة المعلومات” والارهاب، نظرا الى ظروف الاغتيال الذي نفذه محترفون وكون المغدور من ذوي المراس الطويل والمشهود في مكافحة الارهاب ومطاردة ارهابيين خطيرين.
وذكرت صحيفة “النهار” أن معلومات اشارت الى ان الملازم عجاج كان يضطلع بدور مهم في جمع المعلومات عن تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس. وفيما كثفت “شعبة المعلومات” تحقيقاتها لكشف ملابسات مقتله اعتبرت مصادر امنية هذا الاغتيال رسالة الى الشعبة والدولة.
إلى ذلك، أكدت مرجعية أمنية لصحيفة “المستقبل” أنّ الطريقة التي نُفّذت فيها عملية “تصفية” المؤهل الأول في “شعبة المعلومات” غسان خالد عجاج أمام مدخل منزله في بلدة مرياطة في زغرتا تُظهر بما لا يقبل التأويل أنها “عملية اغتيال موصوفة”، مشيرةً إلى أنّ “المنفذين كانوا قد كمنوا ليل الأحد للشهيد عجاج أمام منزله حيث بادروا، لحظة وصوله وركن سيارته، إلى اغتياله برصاصة واحدة في الرأس، بالإضافة إلى إطلاق عيار ناري آخر استقرّ في هيكل السيارة”.
وعن الأسباب المحتملة وراء الجريمة وعما إذا كانت مرتبطة بملف أمني معيّن، آثرت المرجعية الأمنية عدم استباق التحقيقات مكتفية بالإشارة إلى أنّ الشهيد كان “كما معظم العسكريين في الشعبة على تماس مباشر مع جملة من الملفات الأمنية”، مع تأكيدها العمل في المقابل على كشف كامل ملابسات وخيوط الجريمة توصلاً إلى ضبط الفاعلين وتبيان من يقف ورءاهم.