ردّ “حزب الله” على عملية القنيطرة مستهدفا موكبًا عسكريًا اسرائيليًا بصواريخ مضادة للدروع اطلقها من داخل الأراضي اللبنانية، ما أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وبحسب “بيان رقم 1” لـ”حزب الله”، أعلن أنّ “مجموعة من شهداء القنيطرة في المقاومة الإسلامية قامت باستهداف موكب عسكري للعدو الإسرائيلي عند الحدود، بالأسلحة الصاروخية المناسبة، ما أدّى الى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدّة في صفوفها”.
وعلى خط متصل، رحّب الحرس الثوري الإيراني بعملية مزارع شبعا، قائلاً: “نرحّب بعملية مزارع شبعا، ونقف إلى جانب “المقاومة الإسلامية” في جميع المواجهات ضد الكيان الصهيوني”.
وفي السياق نفسه، أكّد الجيش الاسرائيلي تعرّض آلية عسكرية لهجوم لقذيفة مضادة للدروع في منطقة جبل دوف في شمال اسرائيل على الحدود مع لبنان، إضافة الى هجوم كبير نفّذه “حزب الله” استهدف قافلة للآليات العسكرية.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جنديين إثنين وإصابة 7 جنود على الأقل في عملية مزارع شبعا، فيما أفادت معلومات عن مقتل 4 جنود بينهم ضابط برتبة رائد.
الحادث جاء بعدما أفادت وسائل إعلام اسرائيلية بأنّ الجيش بدأ بالحفر على الحدود الشمالية قرب لبنان بحثا عن أنفاق محتملة لـ”حزب الله” في المنطقة.
وردًا على الهجوم، سقطت 25 قذيفة أطلقت من إسرائيل على جنوب لبنان استهدفت محيط بلدة كفرشوبا وعند محيط مزرعة المجيدية، ما أدى الى مقتل جندي في قوات “اليونيفيل”.
وكانت “الوكالة الوطنية للإعلام” أشارت إلى أنّ مزرعة بسطرة وأطراف بلدة كفرشوبا تعرضت لقصف مدفعي من القوّات الاسرائيليّة، في ظل تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي وطائرات الاستطلاع، مضيفةً أنّ “حزب الله رد بقصف مدفعي شمل موقع رمثا غربي مزارع شبعا.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ إسرائيل مستعدة للرد بقوة بعد الهجوم على الحدود مع لبنان، وقال: “على من يختبر قواتنا في الشمال أن يتذكر ما حلّ في غزة، ومن سيتحدّى إسرائيل عليه تذكر ما جرى في صيف 2006″، مضيفًا “أنصحكم بأن لا تجرّبونا”.
كذلك، أكّد رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان عاموس يدلين أنّ ما حصل في مزارع شبعا خطير جداً ولا يمكن أن تمرّ عليه إسرائيل.
هذا، وحثّ رئيس قوة حفظ السلام الدولية جميع الأطراف على أقصى درجات ضبط النفس لمنع التصعيد.
ومن الردود الدولية، اعتبرت الولايات المتحدة الاميركية الهجوم حادثا خطيرا لكنه لا يستدعي حربا، في حين دعت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي الى التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع. هذا وسيّرت “اليونيفيل” دوريات تابعة لها في الجولان تحسبا لتدهور الوضع الأمني.
ودعت هيئة الأركان الإسرائيلية المستوطنين إلى العودة لممارسة حياتهم الاعتيادية مع اتخاذ تدابير الحيطة والحذر، والاتجاه العام في اسرائيل هو نحو احتواء الوضع.