IMLebanon

المحاكم الروحية: 300 دعوى طلاق سنويًا والرسوم لتغطية الأعباء

Spiritual-tribunal

 

أوضح رئيس آساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر أنّ رجال الدين في تاريخ الكنيسة أهل الاصلاح، ويحكمون في المحاكم الروحية بإسم الله وهذه مسؤولية كبيرة على كل من يصدر الاحكام، وأكّد أنّ التعمية ليست مطلوبة في أي ظرف من الظروف.

كلام مطر جاء في مؤتمر صحافي عن عمل المحاكم الروحية، حيث طلب من جميع الذين يريدون الحق أن يستقوه من مصادره، مؤكّدًا أنّ العدالة فوق كلّ شيء، لافتًا الى أنّ الناس يتساءلون عن الإبطاء في الأحكام، مع العلم أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يطلب دائما العجلة في الملفات والتدقيق فيما خصّ المحاكم الروحية.

 

boulos-matar

 

بدوره، أكّد النائب البطريركي للشؤون القانونية المطران حنا علوان أنّ ليس لدى المحاكم المارونية أمرًا مخبّأ، وقال: “نحن نقول الحق والحق يحررنا”.

علوان لفت الى أنّ الكنيسة مسؤولة عن الزواج وانحلاله والهجر فيه، موضحًا أنّ على الكاهن الذي أشرف على الزواج أن يواكب الزوجين ويستمع إليهما لإيجاد طريقة لجمعهما في فترة ما قبل الطلاق، وفي حال لم يتم التجاوب من قبلهما يتحوّل الملف إلى المحكمة الروحية. ولا نهتم فقط بإبطال الزواج إنّما نهتمّ بوضع العائلة ونتدخل بمواكبة الأولاد لأنّ همّنا الأساسي هو العائلة ككلّ”. وأشار الى أنّ هناك فرق بين الديانات وبين الكنائس، وأنّ الكنيسة الكاثوليكية قانونها موحّد.

وتطرّق علوان الى رسوم المحكمة، موضحًا أنّ الرسم الذي تتقاضاه هو لتغطية أعبائها، كما تحسم من رسومها للأشخاص غير الميسورين وتخصّص مبلغا معيّن لهم لإنصاف الطرفين، وأضاف: “لدينا أكثر من 300 دعوى طلاق كلّ سنة وفقط 60 شخصًا يعملون لهذه القضايا وكلّ قضية تتطلّب عمل 15 شخصًا لإجرائها”.

وختم موضحًا أنّ المحكمة تسعى لتحسين أدائها بدءًا من القضاة وصولا إلى جميع الموظفين في المحكمة.

 

hanna-alwan

 

 

January 28, 2015 11:49 AM