اعلن رئيس الحكومة تمام سلام ان “بداية لا بد من الاعتراف بأن واقع هذه الحكومة، منذ اليوم الاول، كان صعباً وشائكا ومعقداً. استغرقنا 11 شهراً حتى توصّلنا الى مخرج الافراج عن حكومة ائتلافية. بدأت العمل والانجاز، لكن ما ان انقضت الاشهر الثلاثة الاولى حتى دخلنا في شغور رئاسة الجمهورية. عندما تألفت قيل انها حكومة موقتة لثلاثة اشهر ونصف شهر تجري خلالها الانتخابات الرئاسية، ثم تخلفها حكومة اخرى. لم يحصل الانتخاب بل وقع الشغور. ثم راحت تتعثر جلسات متتالية لانتخاب الرئيس. ظللنا نعمل في اعتقاد ان مهمتنا موقتة لبضعة اشهر يُنتخب خلالها الرئيس، ما يتيح بعد ذلك تأليف حكومة للاضطلاع بدورها. حال الموقت رافقت حكومتنا منذ اليوم الاول، ما حملنا في ما بعد الى اعتماد بعض الاجراءات التي قيل عنها آنية على نحو موقت ايضاً لتفادي الشلل وتعطيل العمل والإنتاج”.
سلام، وفي تصرح لصحيفة “الاخبار”، قال “الا ان ما حصل لم يكن ابدا امرا مثاليا. اليوم بعد انقضاء كل هذا الوقت، نحار في ما نحن فيه. لا المعطيات تفرج عن حل يؤدي الى انتخاب رئيس الجمهورية، ولا نحن نريد ان تبقى الحكومة في الحال الاستثنائية التي هي فيها بما يجعل الموقت دائماً، ولا في وارد التخلي عن مسؤولياتنا. وهو مصدر اصرارنا في كل حين، في مطلع كل جلسة لمجلس الوزراء وفي اي مناسبة اخرى، على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية والتأكيد ان ما نمر فيه موقت. لكن، ويا للاسف، لا يحصل الانتخاب. وهو ما يترك اثره على عمل حكومتنا. قد يكون اسطع دليل على ذلك عدم اجراء الانتخابات النيابية”.
وأضاف ان “هذا الوضع الذي اواجهه، الموصوف مراراً بالصبر، لا اعرف الى اي مدى لا يزال يفيد؟ بالتأكيد الصبر مفيد، لكنني لا اريد توجيه رسالة الى اي احد بأن الاحوال ماشية، ويمكن ان تستمر كما هي اليوم”.