قال مسؤول أميركي إن إدارة الولايات المتحدة ستسعى إلى وضع موازنة أساسية للدفاع حجمها 534 بليون دولار، عندما ترسل طلب الإنفاق إلى الكونغرس الأسبوع المقبل، وهو رقم يفوق الغطاء الاتحادي بـ 35 بليون دولار، وقد يؤدي إلى خفوضات إلزامية.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، قبل الجلسة الرسمية لعرض الموازنة الأسبوع المقبل، إن “الإدارة الأميركية ستطلب أيضاً نحو 51 بليون دولار لتمويل الحرب في أفغانستان، وكذلك لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية”.
وقالت “شركة بلومبرغ إل بي” للبيانات وأخبار المال إن “اقتراح الموازنة الأساسية يتضمن 107.7 بليون دولار لمشتريات الأسلحة و 69.8 بليون دولار للبحوث”.
وذكر مصدر مطلع على اقتراح الموازنة أنه يتضمن تمويل 57 مقاتلة “إف-35 جوينت سترايك فايتر” التي تنتجها “شركة لوكهيد مارتن” بزيادة مقاتلتين عما تضمنته موازنة العام الماضي.
وأضاف المصدر، غير المصرّح له بالحديث إلى وسائل الإعلام أن “اقتراح الموازنة يبقي على تمويل سفن البحرية والطائرات، ولكنه يقلص التمويل لبعض أنظمة الأسلحة”.
وطلب الموازنة الذي وضعته وزارة الدفاع (البنتاغون) وحجمه 534 بليون دولار، يتماشى مع ما توقعت أن تحتاجه لعام 2016 في طلب الموازنة العام الماضي.
ولكنه يزيد 35 بليون دولار عن الحد الأقصى للإنفاق، والبالغ 499 بليون دولار للسنة المالية 2016، وفقاً لقانون صدر عام 2011 وجرى تعديله بعد ذلك بعامين.
وتجاوز الإنفاق الدفاعي للغطاء الاتحادي يؤدي بمقتضى القانون إلى خفض متساو في موازنة قطاعات أخرى، بصرف النظر عن الأولويات أو الأهمية الاستراتيجية.
وأرغم مثل هذا الخفض في منتصف العام 2013 الإدارة الأميركية على منح موظفين عطلات غير مدفوعة الأجر، وتقليص تمويل عمليات التدريب والصيانة. وحذر مسؤولون عسكريون كبار مراراً من تكرار مثل هذا الخفض.