Site icon IMLebanon

زهرا: ما لنا بالجولان كي نقيم مقاومة فيها؟

أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا انّ “القيمة الأساس في لبنان هي حرية الإنسان، وإذا فرض علينا سنبقى مقاومين الى أبد الآبدين، ولكن طموحنا أن نعيش الاستقرار والبحبوحة والسلم والأمان”، موضحاً أنّه “من شروط الإستقرار والرفاهية أن نحيّد لبنان عن صراعات المنطقة، عبر تطبيق “إعلان بعبدا” وسياسة النأي بالنفس والقرار 1701 كاملاً”.

زهرا، وفي كلمة ألقاها بعد قداس أقامته دائرة المهنيات في مصلحة طلاب “القوات اللبنانية”، في مجمع الدكوانة المهني، في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد طوني ضو، مرافق النائب أنطوان غانم، قال: “إذا شئنا أن يبقى لنا شأن بين شعوب الأرض، علينا أن نحترم أنفسنا وألا نبيح حدودنا، سماءنا، وبحرنا، من خلال عمليات استفزازية لا علاقة لها بالمصلحة اللبنانية، وأن نرتبط بمصير المنطقة ونخترع لأناس لا يريدون أن يقاوموا مقاومة لا تعنيهم”، مضيفاً: “ما لنا بالجولان كي نقيم مقاومة في الجولان، مستدرجين إعتداءات وردود فعل على شعبنا وأرضنا واستقرارنا واقتصادنا؟ لماذا علينا أن ندفع عن كل الآخرين؟ لماذا لا نحيد أنفسنا؟ وعوض أن تكون أزمات المنطقة فرصة للازدهار والإستقرار في لبنان، نلتحق بالساحات وندفع مثلها، وعندما كنا نتعرض للأزمات كان الجميع يتفرج ويستفيد ويعيش على ظهرنا. إذا، لماذا علينا أن نورط أنفسنا معهم”؟

وختم: “نحن نتعاطف مع كل مقهور، مهما كانت جنسيته ودينه، ولكن لا نضع أنفسنا في ميزان أنّه ينبغي علينا ان نتعذب إن كان هو يتعذب. ففي كل الحالات، لنقدم إلى هؤلاء الشباب مستقبلاً أفضل وأكثر أماناً وازدهاراً. لا نستطيع أن نبدأ أيّ علاج قبل وضع الرأس لهذا الجسم المريض، فما من جسم يعيش من دون رأس، وما من جمهورية من دون رئيس جمهورية. ورغم كل محاولات التذاكي، ما من جمهورية لبنانية سوية تقوم فيها المؤسسات الدستورية بعملها في شكل طبيعي، إن لم ننتخب رئيساً للجمهورية وفي أسرع وقت ممكن. ليس مقبولاً أن نعتاد أو نعود الآخرين على الاستهانة بهذا المركز الأساس والقبول بفراغه، لأنّ هذا البلد يحتاج إلى رأس، ورئيس الجمهورية هو الموقع الأول للمسيحيين في لبنان”.