IMLebanon

اتجاهات الأسواق المالية- الحذر أوقع بورصة بيروت في المراوحة

BeirutStockMarket
ايلي قهوجي

دخول منطقة شرق زحلة الى الاماكن المستهدفة من الجماعات الارهابية بعد عرسال ورأس بعلبك زاد حدة المخاوف على الوضع في البلاد لتصيب شظاياها أمس ايضا الاسواق المالية اللبنانية. لذا لم يطرأ تغيير يذكر على أجواء الحذر والترقب السائدة في بورصة بيروت منذ فترة غير قصيرة لها عكسه اقتصار النشاط فيها على العمليات التقنية التي لا ابعاد لها في كل ما يتجاوز تلبية حاجات البعض من السيولة بيعا لكميات صغيرة الحجم من الصكوك المدرجة على لوائحها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها لاعادة ترتيب محافظه المالية. وفي هذا السياق تقلبت اسهم “سوليدير” كثيراً دون غيرها من الصكوك التي تناولتها هذه العمليات بين اعلى على 11,20 دولاراً وأدنى على 10,95 دولاراً، الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ10,97 دولاراً في مقابل 10,96 والفئة “ب” بـ11,01 دولاراً في مقابل 11,00 أول من أمس، وقت ارتفعت مرة واحدة اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,63 دولار الى 1,64 وتراجعت أسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 77,00 دولاراً الى 76,50 واستقرت اسعار أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – H على 26,25 دولاراً وI على 26,00 دولاراً في قطاع المصارف.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للاسهم اللبنانية بتحسن نسبته 0,07 في المئةعلى 1175,23 نقطة، في سوق حذرة تبودل فيها 69846 صكاً قيمتها 572099 دولاراً في مقابل تداول 57452 صكاً قيمتها 617927 دولاراً اول من أمس.

هبوط الاورو والبورصات بعد الاحتياط الفيديرالي
في الخارج، وفي غياب البيانات الاقتصادية الاميركية واقتصادها أوروبيا على اعلان المؤسسة الاوروبية للاحصاء Eurostat ان معدل استثمار المشاريع في منطقة الاورو استقر في الفصل الثالث 2014 على 21,7 في المئة غداة اعلان الحكومة الالمانية انها تتوقع نموا للاقتصاد لا يتجاوز 1,5 في المئة في 2015 و1,6 في المئة في 2016 بدل 1,3 في المئة و1,5 في المئة في تقديرات سابقة حيال المنحى الذي ينبغي أن تتخذه علاقة الاورو بالدولار قبل انتهاء اجتماع مجلس حاكمية الاحتياط الفيديرالي امس في ظل توقعات انه قد يبقي معدل الفائدة الاساس لديه على حاله قريباً من صفر في المئة كما منذ 2008، مع استقرار معدل التضخم في بلاده على 1,2 في المئة وارتفاع الناتج المحلي الاجمالي الاميركي بنسبة 5,00 في المئة في الفصل الثالث وتراجع البطالة الى 5,6 في المئة في نهاية 2014. فكان ان ساد اعتقاد ان الاحتياط الفيديرالي سيتريث مرة اخرى في رفع أسعار الفائدة الاميركية مع ابقاء سياسة التيسير الكمي للاقتصاد فترة اضافية الامر الذي جعل الاورو يتقلب بين 1,1325 و1,1295 دولار الى أن صدرت مقررات الاحتياط الفيديرالي التي جاءت مطابقة للتوقعات اعلاه من حيث الاستمرار في التحلي بالصبر في تقرير موعد رفع الفائدة، فأقفل الاورو في نيويورك بـ1,1285 دولار في مقابل 1,1380 أول من أمس، وأونصة الذهب بـ1285,50 دولارا في مقابل 1294,75 في الفترة عينها. وسبق ذلك ان اقفلت البورصات الاوروبية بمزيد من الخسائر بقيادة سوق أثينا بنسبة 9,24 في المئة وبما بين 1,50 في المئة في لشبونة و0,29 في المئة في باريس مع تنامي القلق على الديون اليونانية. وتفاعلت الاسهم الاميركية مع مقررات الاحتياط الفيديرالي كما مع نتائج الشركات الكبرى التي لجمت موجة هبوط الاسعار واختصرت الخسائر التي منيت بها أول من أمس، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 195,84 نقطة على 17191,37 نقطة و43,51 نقطة على 4637,99 نقطة تواليا.