IMLebanon

النهار: تنديد بمقتل الجندي الدولي وتحذير من “خطر إساءة الحسابات”

kassef

افادت “النهار” ان الديبلوماسية الفرنسية سعت عبر مجلس الأمن الى لجم أي تدهور إضافي محتمل على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.

وباشرت البعثة الفرنسية اتصالات مع سائر الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن لإصدار بيان يندد بالتصعيد عبر العملية التي شنها “حزب الله” وبمقتل عنصر من القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل” بنيران اسرائيلية.

وحذر مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة مما سماه “خطر إساءة الحسابات” ومن نشوب حرب كما عام 2006 بين لبنان واسرائيل، داعياً مجلس الأمن الى التدخل للحد من التصعيد.

ورداً على سؤال لـ”النهار” عن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، قال مندوب فرنسا الدائم لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر: “نحن في فرنسا قلقون للغاية من التطورات الأخيرة في لبنان، ولهذا دعونا الى هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن”، مشيراً خصوصاً الى “مقتل رجل حفظ سلام إسباني خلال تبادل النار”.

وأوضح أن “غايتنا هي الإنخراط في عملية تخفيف التصعيد والحيلولة دون مزيد من التصعيد للوضع. سنوزع مسودة بيان صحافي لإصداره عن المجلس”.

واستمع أعضاء المجلس الى إحاطة عن التطورات من الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أدموند موليه. ونقل عنه ديبلوماسيون أن “عدداً من الصواريخ أطلق من الوزاني في اتجاه اسرائيل، التي ردت بطلقات مدفعية”، مشيراً الى أن “حزب الله تبنى مسؤولية الهجوم رداً على هجوم القنيطرة”. وأفاد أن الجندي من “اليونيفيل” أصيب بجروح “أدت الى وفاته عقب اطلاق النار رداً” على هجوم “حزب الله”، وأضاف أن “الوضع هادىء الآن على طول الخط الأزرق”. وحض على “حد أقصى من ضبط النفس”. وكشف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون “أجرى اتصالات مع زعماء اقليميين” للمساهمة في جهود التهدئة. ووصف ما حصل بأنه “انتهاك خطر لوقف العمليات العدائية” ولذلك فإن الأمين العام “قلق للغاية” مما سماه “خطر إساءة الحسابات” ووصول الأمر الى “خطر حرب على غرار ما حصل عام 2006”. وشدد على أن “المنطقة لا تحتمل ذلك”.

وبعد مشاورات استمرت زهاء ساعتين، خرج رئيس مجلس الامن للشهر الجاري المندوب التشيلياني الدائم لدى الامم المتحدة كريستيان باروس ميليت ليدلي بعناصر بيان للصحافة جاء فيه أن مجلس الامن “يندد بأقصى العبارات بوفاة عنصر حفظ السلام من اليونيفيل الذي حصل في سياق تبادل النار على طول الخط الازرق”. وعبر عن “تعاطفه العميق” مع ذوي الجندي الاسباني وحكومته.

وكشفت “النهار” ان المشاورات ستظل جارية لاصدار بيان صحافي خلال ساعات للتنديد بمقتل الجندي الدولي. بيد ان ثمة حاجة الى مزيد من المشاورات بين العواصم في حال وجود اتجاه الى التنديد بالاطراف الذين ساهموا في التصعيد.

وقال المندوب الاسباني الدائم لدى الامم المتحدة رومان أويارزون مارتشيزي ان بلاده “تطالب باجراء تحقيق شامل من الامم المتحدة” في مقتل جنديها، مشيرا الى أن هذا الجندي أصيب بنيران أطلقت من الجانب الاسرائيلي.