لم يكن العام ألفين وأربعة عشر عاما سعيدا على الشركات المدرجة في السوق السعودي، إذ طغى الهبوط الحاد في أسواق النفط على اداءِ الشركات وخاصة العاملة في مجال البتروكيماويات.
ورغم قدرةِ عددٍ كبير من الشركاتِ على تحقيق نمو في ارباحها خلال العام الماضي.. فإن ما يميزُ نتائجَ العام الحالي هو أن جميعَ الشركاتِ القيادية غابت عن قائمةِ الشركاتِ الأكثرِ نموا في الأرباح خلال الفترة.
وكشفت الحصيلة الإجمالية لنتائج الشركاتِ السعودية خلال ألفين وأربعة َ عشر عن ارتفاع الأرباح المجمعةِ للشركاتِ السعودية بنحوِ ثلاثةٍ في المئة على أساس سنوي لتصلَ إلى نحوِ مائة وثلاثة عشرَ مليارا وستِمائةِ مليون ريال، متضمنه أرباحا صافية استثنائية بقيمةِ مليار وثمانِمائة مليون ريال بعد احتساب الارباح والخسائر غير المكررةِ لشركاتِ الكهرباء وطيبة وموبايلي، لتبلغَ بذلك نسبة ارتفاع الأرباح المجمعةِ خلال ألفين وأربعة عشر واحدا في المائة وصولا الى مائة وأحدَ عشرَ مليارا وثمانِمائة مليون ريال.
وتصدرت شركة بتروكيم المرتبة الأولى من حيثُ الأرباحُ الاكثرُ ارتفاعا في السوق السعودي بشكل عام وقطاع البتروكيماويات بشكل خاص إذ ارتفعت أرباحُها أكثرَ من ألفٍ ومئتين في المئة لتصلَ إلى نحوِ سبعمائةٍ وخمسين مليون ريال.. تلتها شركة طبية للاستثمار بنسبةِ ارتفاع بلغت ثلاثـَمائة وستين في المائة وصولا إلى نحوِ مليار ومئتي مليون ريال، لتأتي شركة الحسن شاكر لتصنيع وتجارةِ أجهزةِ التكييف في المرتبةِ الثالثة بنسبةِ ارتفاع بلغت نحوَ مئتين وستين في المائة لتصلَ إلى نحوِ أربعِمائةٍ وخمسة وخمسين مليون ريال.
أما اسمنت العربية فقد جاءت في المرتبةِ الرابعة بأرباح بلغت ستـَمائة وأربعة وستين مليون ريال بنسبةِ ارتفاع تجاوزت مئتين وثلاثين في المئة، فيما تربعت شركة العقارية على المرتبةِ الأولى في القطاع العقاري بأرباح قدرُها مئتان وثمانون مليون ريال.
ولم يكن قطاع المصارف أفضلَ حالا في السوق السعودي حيث تغيبت معظمُ البنوكِ عن قائمةِ الشركاتِ الأكثرِ ارتفاعا في الارباح ليحتلَ بذلك البنكُ السعوديُّ الفرنسي المرتبة الثامنة على القائمة بأرباح وصلت الى نحو ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون ريال سعودي.