IMLebanon

الجسر: الحوار ليس قائماً على مسألة السياسات الخارجية

samir-el-jesser

شدد النائب سمير الجسر، احد ممثلي “المستقبل” الى الحوار مع “حزب الله”، في حديث لـ “الراي” على “أننا كنا نتمنى ألا يحصل شيء يستتبع ردات فعل على البلد، فهذا ما كنا نخشاه”، قائلاً: “فمع الإسرائيليين، ولا سيما حكومة نتنياهو يتصور المرء دائماً الأسوأ، فعادة ما تكون ردات فعلهم شرسة. بالإضافة إلى ذلك، من المؤسف أن هذا الأمر يأتي وسط أوضاع البلاد غير المريحة إقتصادياً وإجتماعياً ناهيك عن الظروف المحيطة به”.

وإذ أمل “ألا يحصل أي شيء، وأن يحفظ الله البلاد”، رأى أن ما يمكن أن يخفف من التطور “ويساعد على إحتواء الوضع، أن عملية حزب الله على الاسرائيليين حصلت في الأراضي (اللبنانية) المحتلة، لا داخل فلسطين المحتلة، فهناك فارق في هذا الشأن بين الإثنين”، مضيفاً: “ما مدى مصلحة إسرائيل بالرد وبأي حجم؟ الله يعلم، فلا ننسى أن الإسرائيليين في صدد انتخابات، وبالتالي فإن أي خطأ في الحسابات قد يؤثر على نتائج الإنتخابات. لكن المهم أن لا يتم تعريض البلاد لأي خطر”.

وعمّا إذا كانت هذه العملية ستؤثر على مجرى الحوار مع “حزب الله” واستمراريته، أجاب: “الحوار ليس قائماً على مسألة السياسات الخارجية، فنحن حددنا مواضيع الحوار بالإحتقان المذهبي والانتخابات الرئاسية، وحيّدنا مواضيع خلافية بما فيها ما له بُعد خارجي كالتواجد في سورية والمحكمة الدولية”، متداركاً: “لكن هذا لا يمنع الحديث في هذا الموضوع، إلا أنه ليس موضوع الحوار، ولا الحوار يتوقف في المبدأ عليه”.

الجسر وعما إذا سيتكرر مشهد “التضامن الوطني” في حال اندلاع الحرب، أكد “أننا لا نقبل بالإعتداء الإسرائيلي على لبنان وعلى شعبنا ومؤسساتنا تحت أي مبرر وأي ذريعة”، مذكراً بـ “أننا في ما يتعلق بالعدو الإسرائيلي لا نختلف مع أحد على أنه عدو”، خاتماً: “قد تكون هناك أكثر من مقاربة لبعض الأمور، ومنها الرد ومدى حجمه وتوقيته وتقديرنا للظروف وتمنينا بعدم قيامه كي لا يلحق الضرر بلبنان، فهذه مسألة، أما موقفنا من العدو الإسرائيلي فواضح ولم يتغير يوماً”.