وقعت شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال اتفاقا يمنحها عشرة بالمئة في امتياز بري جديد في أبوظبي لأجل 40 عاما.
وتقدمت تسع شركات آسيوية وغربية بعروض لشراء حصص في امتياز شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) وذلك بعدما انتهى في يناير كانون الثاني الماضي اتفاقا مع شركات نفط غربية كبرى يعود إلى السبعينات.
وقالت توتال في بيان يوم الخميس إن الاتفاق الجديد يسري بدءا من الأول من يناير كانون الثاني 2015 ويغطي 15 حقل نفط بريا رئيسيا في أبوظبي تمثل ما يزيد على نصف إنتاج الإمارة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية باتريك بويان في بيان “تتشرف توتال بأن تكون أول شركة نفط عالمية يتم اختيارها… للمشاركة في هذا الامتياز الجديد ويعهد إليها بمهمة القائد الفني لمجموعتين كبيرتين من الحقول.”
ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية.
وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) يوم الخميس إنها وقعت الاتفاق مع توتال الفرنسية.
وأضافت في بيان نشرته وكالة أنباء الامارات (وام) “بموجب الاتفاقية تحصل شركة توتال – التي قدمت أفضل العروض الفنية والمالية – على حصة مساهمة بنسبة 10 في المئة والقائد الفني لمجموعة جنوب شرق وبوحصا اعتبارا من الأول من شهر يناير الجاري على أن تضاف شركات أخرى قريبا.”
وكانت أربع من أكبر شركات الطاقة المدرجة في العالم وهي اكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال وبي.بي تملك حصة نسبتها 9.5 بالمئة لكل منها في امتياز أدكو منذ السبعينات وكانت تتطلع لتمديد مشاركتها.
وفي العام الماضي استحوذت أدنوك على امتياز أدكو بالكامل كإجراء مؤقت إلى أن يتخذ القادة السياسيون في العاصمة الإماراتية قرارا بخصوص ما إن كانوا سيسمحون لكبار مشتري النفط الآسيويين بالمشاركة في المدى الطويل.
وقالت توتال إن من المتوقع أن ينتج امتياز أدكو نحو 1.6 مليون برميل نفط يوميا في 2015 وتهدف لإنتاج 1.8 مليون برميل منه ابتداء من 2017.
وتملك الشركة الفرنسية العملاقة حصصا في عدد من امتيازات وشركات الطاقة في أبوظبي ومن بينها حصة نسبتها 75 بالمئة في حقل أبو البخوش الذي تديره وأخرى نسبتها 13.3 بالمئة في شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة) التي تدير حقلين بحريين.