أبلغ فريق دولي من علماء الفلك عن اكتشافهم ثقبا أسود ضخما لدرجة خارقة. ويعتقد العلماء بأنه أثناء تصادم مجرتين يوجد ثقب أسود في مركز كل منهما ومن الممكن أن يندمج هذان الثقبان الأسودان بعد تعاملهما بعضهما مع البعض إلى ثقب أسود واحد ضخم جدا. وقبل التصادم يدور الثقبان الأسودان حول محور واحد بينما تسفر عملية الاندماج، بناء على تنبؤات النظرية النسبية العامة، عن إطلاق كمية كبيرة جدا من إشعاع الجاذبية.
يتوقف اتجاه إطلاق هذا الإشعاع على مواصفات دوران الثقبين الأسودين، أما الإشعاع نفسه فيجب أن ينطلق في اتجاه واحد. وتتطلب قوانين الحفاظ على الطاقة طرد الثقب الأسود المشكل مجددا من مكان تشكله. ويعتبر انحراف مثل هذا الجسم الهائل من مركز المجرة شيئا غير معتاد من وجهة نظر علم الفلك، لأن مراكز المجرات تعتبر مواقع نظامية للثقوب السوداء عادة.
وذكر علماء الفلك هؤلاء في دراستهم أنّ اكتشاف ذلك الثقب الأسود الضخم تمّ صدفة حيث رصد العلماء حركات وإشعاعات مميزة لمصدر الأشعة السينية المسمّى بـCID-42 بواسطة تلسكوب “هابل” ثم بواسطة تلسكوبات أخرى.
مكّنت المراصد المذكورة العلماء من متابعة مصدرين للأشعة السينية واللاسلكية يقعان على بعد عدة آلاف من السنين الضوئية عن بعضهما البعض، ويبث أحد المصدرين حصة أكبر من الإشعاع.
ويقع هذا المصدر على بعد 3.9 مليار سنة ضوئية من الأرض في برج آلة السدس، وتقدر كتلته بـ450 مليار كتلة الشمس.