تؤثر قوة الدولار سلباً على أرباح كبرى الشركات الأميركية، ولكن تساءَلَ تقريرُ صحيفة “فاينانشيال تايمز”: هل بالغت الأسواق في ردّة فعلها؟
ارتفعَ الدولار الأميركي 15% مقابل عملات شركائها التجاريين الرئيسيين على مدار الأشهر الـ6 الماضية، وفي أعقاب إعلان البنك المركزي الأوروبي قراره طرح برنامج موسّع لشراء الأصول، تسارعت وتيرة إرتفاع العملة.
وأثر ذلك على أرباح الشركات الأميركية، إذ قدرت “كوكاكولا” أنَّ العملة سيكون لها أثر سلبي بنحو 6% على الدخل التشغيلي السنوي، وأصدَرت “مايكروسوفت” توقّعات أضعف من المتوقع، والتي أدّت إلى تراجع السهم بأكثر من 9%، وقلّلت القيمة السوقية بما يقرب من 35 مليار دولار.
وحتى “آبل” التي أعلنت مبيعات فصلية قوية، أوضحَت أنَّ الدولار يشكّلُ عبئاً على الأرباح.
وتؤثّرُ قوة الدولار على الشركات من خلال ما يسمى بـ “أثر تحويل العملة”، لأنَّ الشركات المتعدّدة الجنسية التي توسعت في الخارج بحثاً عن الأسواق المتنامية، قد تحقق مبيعات قوية، ولكن إيراداتها تنكمش عند تحويلها بالعملة الأميركية.
في حين حذرت “بروكتر آند غامبل” من تأثير قوة الدولار، واتخذت بالفعل خطوات لرفع الأسعار وإنشاء 20 مصنعاً جديداً في الأسواق الأسرع نمواً لتناسب التكاليف والمبيعات.
وبغض النظر عن شركات الطاقة التي تتكيف بالفعل مع هبوط أسعار النفط، فإنَّ الشركات المتعددة الجنسية في مجالات السلع المعمرة، الصناعة، المواد والمستحضرات الصيدلانية قد تكون الأكثر تضرراً.