Site icon IMLebanon

نصرالله: لن نعترف بأي قواعد اشتباك ومستعدون للذهاب في الحرب الى ابعد الحدود

 

 

رأى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن إسرائيل تستغل الحرب القائمة في سوريا بأبشع استغلال عبر تقديم الدعم للجماعات المسلحة، وقال: الاسرائيلي في وضع يشعر فيه انه قادر على تهديد الجميع في المنطقة وانه قادر على ممارسة العدوان على الجميع ساعة يشاء”، مشددًا على الغياب الكامل لما يسمى بـ”جامعة الدول العربية”.

نصرالله، وفي كلمة متلفزة في “مجمع سيد الشهداء” في الرويس تكريما لـ”شهداء المقاومة الابرار في القنيطرة”، اعتبر أن عملية القنيطرة هي اغتيال واضح والقرار اتخذ على اعلى المستويات في اسرائيل، لافتا الى أن الإسرائيلي قام بدرس العملية بشكل دقيق ونفذ عملية الاغتيال عن سابق تصور وتصميم، ومشيرًا الى الإسرائيلي اعتقد أن تمر هذه العملية من دون ردّ لـ”حزب الله”.

وأضاف: “المفاجأة الاولى من “حزب الله” للإسرائيلي كانت أن الحزب أعلن بعد نصف ساعة عن استهداف الاسرائيلي لعناصره، وبإعلاننا أسماء شهدائنا أصبحت اسرائيل مرتبكة”، مشددًا على أن “جبهة النصرة” تتواجد في العمق الاسرائيلي عند الشريط الشائك بالاف المقاتلين وبعتاد عسكري كبير.

ولفت نصرالله الى أن “المفاجأة الأولى للاسرائيلي هي إعلان الحزب عن سقوط الشهداء بغارة اسرائيلية في القنيطرة، وبنفس اليوم أعلنا اسماء الشهداء، ونحن لا نخفي اسماء شهدائنا، نعلن عنهم ونعتز بهم، وهنا أصبح القاتل مرتبك والمقتول غير مرتبك”.

وتابع: “منذ الساعات الأولى للكشف عن جريمة الاغتيال، أنشغل الجميع بالتحليل والدراسة، وكان هناك سؤال مركزي: هل سيرد “حزب الله” أم سيسكت؟ وفي حالة الايجاب متى وكيف وما هي الحدود؟ لكن النقاش الاكبر كان عند الاسرائيلي، وما اصاب الاسرائيلي بعد اعلان حزب الله عن عملية القنيطرة هو المهم”.

وشدد نصرالله على أن لا أحد من كل الاصدقاء والحلفاء يرضى لنا المذلة أو أن تسفك دماؤنا ونحن نتفرج على ذلك، والاسرائيلي وضع كل الاحتمالات، لأنه يعرف أن المقاومة قادرة وجاهزة، مضيفًا “منذ الساعات الاولى، كان لدينا وضوح شديد بأنه يجب أن نرد ولم يكن لدينا أي تردد في ذلك، اذ يجب أن يعاقب العدو على جريمته ويجب وضع حد لهذا التمادي الصهيوني في القتل والعدوان، وأن الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الامور الى النهايات”.

وتابع: “حددنا منطقة العمليات وما هي العملية وما هي الخيارات وبنينا على أسوأ الاحتمالات، وذهبنا الى العملية ونحن جاهزون لاسوأ الاحتمالات، وهذا ما فهمه الاسرائيلي منذ ما قبل يوم الأربعاء، وأن من يطلق النار في هذه اللحظة مستعد ليذهب الى ما هو أبعد من المتوقع”، مؤكدًا أنه من يوم الاحد الى يوم الاربعاء اسرائيل “واقفة على اجر ونص”.

وأردف نصرالله: “قتلونا في وضح النهار وقتلناهم في وضح النهار، سيارتان مقابلهما سيارتين وحبة مسك، قتلى وجرحى مقابلهم شهداء، صواريخ مقابلهم صواريخ، والفارق الثاني هو أن الاسرائيلي لم يجروء على تبني عمليته، أما المقاومة فتبنت في بيان رقم واحد العملية بعد حصولها”.

وشدد على ان المقاومة في لبنان في كامل عافيتها وحضورها وجهوزيتها، والجيش الاسرائيلي عاجز عن مواجهة المقاومة وفعلها الميداني، لافتا الى أن الجماعات التفكيرية المسلحة، خصوصا تلك المتواجدة في الجولان، حليف طبيعي للاسرائيلي وهي جيش لحد سوري جديد، وإن رفع الراية الاسلامية.

وختم نصرالله: “نحن في المقاومة لم يعد يعنينا أي شيء إسمه قواعد اشتباك في مواجهة العدوان والاغتيال، ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان في أي زمان وأي مكان واينما كان”، مؤكدًا أنه “يجب أن يفهم الإسرائيلي أن هذه المقاومة ليست مردوعة وحكيمة شجاعة ويجب أن يعيد حساباته وأننا لا نخاف الحرب اذا فرضت علينا ولا نخشاها وسنحارب وسنذهب الى ابعد الحدود”.