اعتبر سماحة العلامة السيد علي فضل الله ان عملية مزارع شبعا التي نفذتها المقاومة أعادت التوازن إلى ساحة المواجهة مع العدو، وأجهضت محاولته كسر هذا التوازن، وتعديل قواعد الاشتباك، وثبتت المعادلة التي تؤكد أن أي اعتداء تتعرض له، سيلاقي الرد.
فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، لفت الى انه لعل أهمية هذه العملية أنها حصلت في الموقع الذي أرادته المقاومة، وليس في الموقع الذي كان يريده العدو أو يحتسبه، وأنها استطاعت النيل منه خلال جهوزيته لا خلال استرخائه، ما أكد الشجاعة الاستثنائية لأبطال المقاومة.
ورأى انه من غير الإنصاف أن تنطلق أصوات تتحدث عن أن ما تقوم به المقاومة يورّط لبنان مجددا في حرب غير متكافئة، كما تقول، وقال: “لقد نسي هؤلاء أن إسرائيل هي التي بدأت هذا العدوان، ولم تكن هذه العملية إلا ردا طبيعيا على ما قام به هذا العدو”.
اما بشأن الأوضاع على الحدود الشرقية، والاستهداف الذي يتعرض له الجيش اللبناني، شدد فضل الله على ان الجيش لا تعوزه الإرادة والصلابة والاستعداد للتضحية، بل تنقصه الإمكانات والأسلحة الحديثة، ولا بد من العمل لتثبيت الأرض في الداخل، والإسراع في معالجة كل الملفات العالقة السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية، وأزمة الفساد المستشري داخل أجهزة الدولة وخارجها، وبث الحرارة في الحوار الجاري، أو الذي ينبغي أن يجري، فلا يمكن مواجهة التحديات بالانقسام الداخلي والضعف.