ذكّر النائب إيلي ماروني بأن الكتائب “كانت سباقة في الدعوة الى الحوار. والرئيس الجميل كان من القلة الذين طالبوا باستمرار الحوار في بعبدا. وفي بكركي كان هو الوجه الايجابي للمتحاورين، إضافة الى أنه صاحب الدعوة الى مبادرة إنقاذ الجمهورية”. كل ما ذُكر يجعل من الجميل، استناداً الى ماروني “السياسي الذي يزور ويُزار من كافة القيادات، وهذا دليل على انفتاح الكتائب.
وأكد ماروني لـ”الأخبار” أن الكتائب “مطلعة على تفاصيل الحوار المرتقب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ونعرف كل شيء. جعجع ليس بعيداً عن حلفائه ولا أحد أصلاً يقدر على أن يلغينا”. إلا أنه، في الوقت نفسه، لا يخفي “استغرابه” للضجة التي أثيرت حول هذا الحوار، “مع العلم بأنه ليس إنجازاً تاريخياً. من الطبيعي أن يلتقيا”، وسيعتبر إنجازاً “إذا أثمر نتائج إيجابية” لا يبدو أنه يعوّل كثيراً على الوصول اليها، لأن “أي اتفاق بين التيار والقوات يعنيهما فقط. الحوار ليس على مستوى الوطن”. عضو المكتب السياسي، أيضاً، لا يخشى انعكاسات سلبية للحوار، لأنه “لا أحد قادر على تخطّي الكتائب. نحن لاعب أساسي في الساحة السياسية ومكاننا محفوظ”، متسائلاً: “الى أي حدّ ممكن أن يصل حوار الطرفين في الموضوع الرئاسي؟ وهل القرار بأيديهما؟”