رأى الخبير بالإستراتيجيات العسكرية والعميد الركن المتقاعد أمين حطيط لـ”الراي”، أن عملية مزارع شبعا، التي نفذها “حزب الله” رداً على عملية القنيطرة، ذات دلالات لناحية الجغرافية “اذْ تمّ اختيار التنفيذ على أرض محتلة ليكون العمل مستوفياً لشروط العمل المقاوم، فمزارع شبعا أرض لبنانية محتلة لا تدخلها (اليونيفيل) ولا يشملها القرار 1701، وبالتالي فإن العمل المقاوم فيها يكون وفق قواعد حق ممارسة المقاومة المشروع وفقاً للأمم المتحدة، وهذه العناصر أُخذت في الاعتبار حتى لا تُعطى إسرائيل ذريعة الرد والإضرار بلبنان”.
واذ لفت حطيط الى ان “إسرائيل كانت تتوقع أن يأتي الرد في الجولان، لأن العملية حصلت هناك، ولذا لعب عنصر المفاجأة دوراً في اختيار المزارع كي تتأمن نسبة أعلى لنجاح العملية”، اشار إلى أن “التجربة أكدت حسن الاختيار، وتمت العملية بنجاح، بحيث كانت لها صفة (العمل المقاوم) لأنها حصلت على أرض لبنانية محتلة ضد هدف عسكري يمارس الاحتلال، وايضاً صفة الردع الانتقامي بتثبيت معادلة توازن الردع”.
وأعرب عن اعتقاده أن “إسرائيل وقعت تحت صدمة مفاجأة مذهلة أدخلتها في حالة انعدام وزن ما جعل طيرانها يتأخر 45 دقيقة عن التدخل في ميدان المعركة”، مشيراً إلى أن “إسرائيل عندما استيقظت من هول الصدمة وجدت نفسها أمام خياريْ التصعيد والذهاب إلى حرب أو”بلع”الموضوع واعتبارها”ضربة بضربة.