Site icon IMLebanon

الراي: حزب الله يدرك أن الحرب المقبلة مع إسرائيل ستكون “مدمّرة”

اعتبر المحلل العسكري، الجنرال نزار عبد القادر لـ”الراي”، أنه”كان من المنتظر أن يقوم حزب الله بالرد على عملية القنيطرة، وكانت أمامه مجموعة من الخيارات للرد في الزمان والمكان الذي يريده، حيث كان بإمكانه الرد من الجولان، لكن هذا القرار يتعلق بالسيادة السورية، وقد يستجلب أخطارا كبيرة على نظام الحكم في دمشق ومصير الرئيس بشار الأسد”، مضيفاً:”لذلك كان على حزب الله البحث عن بديل عن الرد في الجولان، وهذا البديل كان يمكن ان يكون البحث عن عملية خارجية على نسق عملية (بورغاس)، ولكن مثل هذا الخيار طويل المدى ويحتاج الى تحضير، والحالة المعنوية لدى الحزب لا تحتمل عدم الرد على الخسارة الكبيرة التي مُني بها في عملية القنيطرة”.

ورأى أن الحزب اختار وتحيّن الفرص للرد في المزارع، على قاعدة أن تسمح له الظروف بأن يكون هذا الردّ مناسباً لنتائج عملية القنيطرة، لافتاً إلى أن “الرد جاء كذلك بالفعل، فالعملية جاءت مفاجئة وناجحة ومتكافئة مع العملية في الجولان”.

وعن سبب اختيار المزارع للرد، أجاب: “الحزب لا يريد حرباً مع إسرائيل، فهو يدرك أن الحرب المقبلة مع إسرائيل ستكون مدمّرة بكل ما للكلمة من أبعاد”، مشدداً على أن “للحزب مصلحة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية الأكثرية الشيعية في هذه المناطق التي تشكل القاعدة الأساسية والحاضنة الأساسية له، ومنها يستمد قوته لجهة تطويع المقاتلين والقيادات”.

عبد القادر وتعليقاً على الموقف الإسرائيلي، رأى أن “إسرائيل ردت بالقياس المطلوب، فعملية المزارع ضمن”حدود الاشتباك”التي باتت تقريباً متفقاً عليها بين الطرفين، هي عملية محدودة لا تستدعي أو تستوجب حصول هزة كبيرة قد تؤدي إلى حرب”، معرباً عن اعتقاده بأن “رسالة حزب الله” فُهمت بأنه سيردّ موضعياً تحت سقف بعيد جداً عن تهديد القرار 1701 ونتائجه التي يريدها الطرفان، جازماً في هذا الإطار أن لا إسرائيل ولا حزب الله يريدان حرباً، لأن لا هدف سياسياً لأي منهما يمكن تحقيقه من خلال هذه الحرب.