Site icon IMLebanon

دبلوماسي لبناني أصبح مطلوباً من FBI بسبب “حزب الله”

ghazi-naser-al-din-2

عضو جديد انضم الخميس الماضي إلى نادي المبشّرين بجحيم المطاردة الأميركي، بعد أن وضعه مكتب التحقيقات الفدرالي ضمن لائحة “الإرهابيين” المطلوب اعتقالهم بشبهة تعاونه مع “حزب الله” في الخارج، وهو اللبناني المولود في بيروت غازي ناصر الدين، الحامل جواز سفر دبلوماسيا من فنزويلا، وفق الخبر الذي علمت به “العربية ” من الصحف الفنزويلية السبت، ومنها El Espectador المحلية.

وكان ناصر الدين، وما يزال، موضوعاً منذ 2008 ضمن “لائحة سوداء” أصدرتها وزارة المال الأميركية “بصفته أحد عناصر “حزب الله”، ويستغل منصبه لجمع التبرعات لصالح الحزب اللبناني”، على حد ما ورد بتقرير صدر قبل عامين، واطلعت “العربية ” على خبره في صحيفة “إل نويفو هيرالد” الصادرة بالإسبانية في ولاية فلوريدا، وفيه أنه شغل منصب ملحق تجاري بسفارة فنزويلا في دمشق.

أما “الأف.بي.آي” فضمه حديثاً إلى لائحة مطلوبيه، سعياً لاعتقاله ومساءلته عن دعمه للحزب، وفق ما ورد في موقع المكتب عن أسباب إدراجه في اللائحة، مع شرح بأنه “سبق واجتمع في لبنان إلى مسؤولين بحزب الله لينسق معهم عمليات تتعلق بالدعم المالي للحزب الذي فتح له مكتباً في فنزويلا”. مع ذلك، فناصر الدين غير متهم بارتكاب عمل إرهابي، إنما “بدعم منظمة إرهابية” مالياً ولوجستياً.

وشرح “أف.بي.آي” عبر فرعه في ميامي، وهو من ضمه للائحة المطلوبين، أن غازي عاطف ناصر الدين “مولود في 13 كانون الاول 1962 ببيروت، ويبلغ طوله 1.70 ووزنه 80 كيلوغراماً، وملم بالعربية والإسبانية”، مضيفاَ معلومة مثيرة للفضول، هي أن لناصر الدين تاريخ ميلاد آخر، هو أول تشرين الاول 1971″، في إشارة ربما إلى أن جواز سفره اللبناني مختلف بتاريخ الميلاد عن الدبلوماسي الفنزويلي.

الإعلان في موقع مكتب التحقيقات الفدرالي عن ضم غازي ناصر الدين إلى لائحة المطلوبين.

شبكة لمد نفوذ الحزب بفنزويلا وأميركا اللاتينية

وتم منح الجواز الدبلوماسي لناصر الدين “ليتنقل بحرية، وسهله له الرئيس الفنزويلي الحالي، نيكولا مادورو، الذي كانت تربطه علاقة به منذ أن كان مادورو نائباً للرئيس” (الراحل في أوائل 2013 بالسرطان، هوغو تشافيس)، وفق ما طالعت “العربية” في تقرير El Nuevo Herald الذي أعاد إلى الذاكرة بأن “حزب الله” مصنف في الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

كما ورد بتقرير صدر عن American Enterprise Institute for Public Policy Research وكتبه في 2011 روجر نورييغا وخوسيه كارديناس، أن ناصر الدين حصل على الجنسية الفنزويلية منذ 15 سنة تقريباً “وهو دبلوماسي من الصف الثاني (بالسفارة الفنزويلية) في سوريا، وأبرز داعم لحزب الله في فنزويلا، بسبب دوره الدبلوماسي وعلاقته الوثيقة بطارق العيسمي (من أصل فلسطيني وكان وزيراً للداخلية في فنزويلا) وصديق حميم لتشافيس” الراحل فيما بعد.

ورد عنه في التقرير أيضاً، أنه إلى جانب شقيقين له على الأقل، يدير شبكة لمد نفوذ “حزب الله” بفنزويلا وأميركا اللاتينية “مستخدماً مكانته الدبلوماسية، فبنى علاقات متينة مع مسؤولي الحزب أولاً في لبنان والآن في سوريا”، في حين أن شقيقه عبدالله، يستخدم مركزه كنائب سابق بفنزويلا للحفاظ على علاقات مع المجتمعات الإسلامية على امتداد المنطقة”.

ويقيم عبدالله في جزيرة مارغريتا (الفنزويلية) حيث يذكر التقرير أنه يدير منها “عمليات تبييض أموال مختلفة ويدير قسماً كبيراً من معاملات “حزب الله” في مجال الأعمال بأميركا اللاتينية”. أما شقيقه الأصغر، واسمه عُدي، فمسؤول “عن تأسيس مراكز تدريب شبه عسكرية في الجزيرة”، طبقاً للتقرير المنشور “أون لاين” مترجماً الى العربية.