شدد وزير السياحة ميشال فرعون، «على إيلاء الطريق الفينيقية الاهتمام الكافي، كون اسبانيا هي احدى الدول التي تمر بها هذه الطريق التي ستزيد فعالية السياحة في منطقة الشرق الاوسط».
كلام فرعون جاء في نهاية زيارته الى اسبانيا، بعد مشاركته في افتتاح معرض «فيتور» السياحي الدولي في مدريد واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الاسبان ومدير عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي ووزراء سياحة من اميركا وافريقيا والبحر المتوسط.
واقامت وزارة الخارجية الاسبانية حفل غداء على شرف المشاركين في المعرض، بدعوة من سكرتيرة الدولة للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الاوسط شمال افريقيا ايغناسيو ايبانيز ريبو، حضره وزراء سياحة من شمال افريقيا والشرق الاوسط حيث تم الحديث خلاله على «كيفية تمتين السياحة البيئية بين هذه الدول واهمية السياحة في الاقتصاد والمعالم السياحية وطريقة مقاربة الامور بايجابية على هذا الصعيد«.
واكدت المسؤولة الاسبانية اهتمام اسبانيا مع الدول في البحر المتوسط وشمال افريقيا على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.
بدوره، طالب فرعون بضرورة رسم سياسات سياحية تكون افضل على صعيد البحر المتوسط واكثر نشاطا، لا سيما بعد الاجتماعات التي عقدها في مدريد وبرشلونة منذ فترة. واكد «اهتمام لبنان بتمتين العلاقات الاقتصادية والسياحية مع الدول الافريقية التي تتواجد فيها جاليات لبنانية فاعلة»، معتبرا «ان هناك قوى ارهابية تعمل على تقويض الحياة الديمقراطية وقوى من المجتمع الاهلي تحاول تفعيل السياحة والحرية والديموقراطية«.
ثم عقد اجتماع بين عدد من مسؤولي الخارجية الاسبانية ومسؤولين من منظمة السياحة العالمية برئاسة الرفاعي وعدد من وزراء السياحة الذين شاركوا في افتتاح معرض «فيتور» حيث تحدث خلاله وزراء سياحة من المغرب وتونس وفلسطين والعراق وعمان والاردن الذين شددوا على ضرورة التعاون بين هذه الدول واسبانيا لتفعيل السياحة.
وتحدث فرعون فدعا المجتمع الاوروبي والدولي «الى عمل اكبر تجاه المناطق التي تأثرت بتراجع الحركة السياحية فيها، مثل لبنان وتونس والمغرب والتفاعل مع المجتمع المدني والمسؤولين في القطاع العام في مجال السياحة والقوى الحية وتنشيط المناطق والسياحة الريفية»، واعتبر «ان الاستقرار في المنطقة ينشط السياحة ويطور اوضاع بعض الدول بصورة ايجابية»، مؤكدا «ان الاوضاع مستقرة في جنوب لبنان من القرار 1701 بفعل الارادة الدولية من جهة، والارادة الداخلية التي سمحت بتطوير السياحة خصوصا في فصل الصيف«، وامل «ان يستمر هذا الدعم الدولي للبنان لان اي انزلاق في لبنان ستكون له انعكاسات سلبية على اوروبا.