توقع وزير الاقتصاد الروسي أليكسي اليوكاييف اليوم (السبت)، انخفاضَ إجمالي الناتج المحلي للبلاد بنسبة 3 في المئة في العام 2015، بسبب انهيار أسعار النفط والهروب الكبير لرؤوس الأموال.
ونقلت «وكالة الانباء الروسية» عن الوزير قوله: «لقد أصدرنا توقعات العام 2015 التي تستند إلى الأسعار الحالية للنفط، وهي 50 دولاراً للبرميل للعام بأكمله». وأكد أن توقعاته بانكماش الاقتصاد بنسبة 3 في المئة هي توقعات «محافظة»، نظراً إلى أن معظم المحللين يتوقعون انتعاش أسعار النفط في وقت لاحق من هذا العام.
وكانت وزارة الاقتصاد توقعت في السابق انخفاض الاقتصاد بنسبة 0.8 في المئة، إلا أن بعض الاقتصاديين ذكروا ان الانكماش قد يصل الى 5 في المئة وذلك يعتمد على أسعار النفط الذي يعتبر السلعة الأساسية التي تصدرها روسيا. في حين توقع «البنك المركزي الروسي» نسبة انكماش بـ 4.8 في المئة.
وتعاني روسيا من انخفاض أسعار النفط بشكل كبير، وكذلك من العقوبات الغربية التي منعت اقتصادها من الحصول على القروض الخارجية. وانخفض الروبل الروسي الى نصف سعره في مقابل الدولار واليورو منذ بداية العام، ما أدى إلى ارتفاع الاسعار.
ونتيجة لتدهور الاقتصاد، فقد بلغت رؤوس الأموال التي خرجت من البلاد العام الماضي ما يقرب من 150 بليون دولار، وهو مبلغ قياسي يسجل منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقال اليوكاييف إنه من المتوقع أن يصل هذا الرقم هذا العام إلى 115 بليون دولار، متوقعاً انخفاض الاستثمارات بنسبة 13 في المئة. وإن توقعات التضخم للعام الحالي رفعت من 7.5 في المئة إلى 12 في المئة. وأكد اليوكاييف أن نسبة التضخم في الشهر الجاري ستصل الى 13.1 في المئة، وستنخفض الرواتب الحقيقية بنسبة تزيد عن 9 في المئة خلال العام.