IMLebanon

شبح انعكاس التطورات الأمنية على الحدود يهيمن على الأسواق المالية

FInancialDollarShadow
عدنان الحاج
كانت التطورات الأمنية والسياسية، لا سيما تلك المتعلقة بعملية حزب الله على الحدود اللبنانية، العنصر الأبرز في التأثير على حركة الأسواق اللبنانية، لجهة زيادة الترقب والتخوف من التطورات.
العنصر الأبرز في التأثير كان في سوق القطع حيث طلب الدولار لفترات محدودة على سعر 1514 ليرة بعدما كانت الأسعار انخفضت قبل يوم من التطورات إلى سعر 1509 و1511 ليرة للدولار.
على صعيد سندات الخزينة، كانت الأسواق تنتظر قرار وزارة المالية لجهة إصدار سندات اليوروبوند بقيمة مليار دولار (إصدار جديد) لتمويل احتياجات الدولة. فقد قدمت المصارف عروضها للاشتراك في تسويق الإصدار وخيمت الآجال الطويلة على العروض (لمدة 10 سنوات) على اعتبار ان مصلحة الدولة حالياً الذهاب إلى الآجال الطويلة بما يساعد في برمجة وضعها المالي.
بالنسبة لمصرف لبنان فقد أوقف إصدار شهادات الإيداع بالليرة مما دفع المصارف إلى التوجه لزيادة اكتتاباتها بسندات الخزينة، لا سيما بعدما لجأ المصرف المركزي إلى خفض الفوائد بنسبة نصف في المئة خلال الأسبوع الماضي. الأسواق ما زالت تنتظر قرار المالية بإصدار «اليوروبوند» حيث لم تظهر وزارة المالية الموقف النهائي بتحديد موعد وآجال الإصدار الذي سيلزم كالعادة إلى مصرف أجنبي ومصرف او مصرفين لبنانيين لتسويق الإصدار في الداخل والخارج. إلا ان حال الحذر والترقب التي فرضتها التطورات على الحدود الجنوبية اللبنانية زادت حال الحذر في الأسواق، فانعكست مزيداً من الجمود على تداولات بورصة بيروت التي لم تشهد عمليات كبيرة تذكر ولا حتى عمليات استبدال تذكر.
أما العنصر الآخر الأقل تأثيراً فكان إعلان نتائج بعض المصارف عن العام 2014 لا سيما نتائج بنك عودة وبلوم بنك وبنك بيبلوس التي جاءت جيدة في ظل الظروف التشغيلية الصعبة مع تحقيق نمو مقبول مقارنة بالعام 2013. لكن هذا العنصر لم يترجم بزيادة حركة الأسهم المصرفية في بورصة بيروت. كذلك انعكس جزئياً على أسعار الأسهم الرئيسية.
بورصة بيروت: جمود قائم
استمر الجمود مسيطراً على نشاط بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 30/1/2015 نتيجة الظروف السياسية القائمة والتصعيد الأمني على خط جنوب لبنان مع العدو الإسرائيلي. فقد بلغت تداولا ت بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي ما مجموعه حوالي 508 آلاف و402 سهم قيمتها حوالي 3 ملايين و41 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 674 ألفاً و493 سهماً قيمتها حالي 3 ملايين و909 آلاف دولار أي بتراجع قيمته حوالي 868 ألف دولار ونسبته حوالي 22,2 في المئة من حيث القيمة.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بشكل جزئي بنسبة بلغت 0,1 في المئة وأقفل على سعر 10,94 دولارات مقابل 10,99دولارات للأسبوع الماضي. في حين ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0,7 في المئة وأقفل على سعر 10,99 دولارات مقابل 10,91 دولارات للأسبوع الماضي.
2 ـ ارتفعت شهادات عودة بنسبة 0,2 في المئة وأقفلت على سعر 6,11 دولارات مقابل 6,10 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ تراجع سعر شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0,1 في المئة وأقفلت على 9,96 دولارات مقابل 9,97 دولارات للأسبوع الماضي. بالنسبة لسهم بلوم العادي فقد ارتفع بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 1,63 دولار مقابل 1,62 دولار للأسبوع الماضي.
4 ـ ارتفع سهم اللبناني للتجارة “C” بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 6,11 دولارات مقابل 6,10 دولارات للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
يتجه الدولار لتحقيق سابع مكاسبه الشهرية لكنه تراجع هذا الأسبوع أمام اليورو بعد صعوده عقب إعلان البنك المركزي الأوروبي عن برنامج التيسير الكمي. وارتفع اليورو أمس، 0.2 في المئة إلى 1.1390 دولار لينخفض مؤشر العملة الأميركية الذي يقيس أداءها أمام سلة من العملات الرئيسية بالنسبة نفسها المئوية.
النفط
ارتفعت أسعار النفط فوق 49 دولارا للبرميل أمس، مدعومة بتجدد أعمال العنف في العراق، لكن تخمة المعروض العالمي ما زالت تدفع السوق نحو تكبد سابع خسائرها الشهرية على التوالي لتسجل أطول فترة هبوط منذ بدء تسجيل البيانات. وارتفع سعر برنت في العقود الآجلة 37 سنتا إلى 49.50 دولارا للبرميل، بينما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 42 سنتا إلى 44.95 دولارا للبرميل.
الذهب
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1261 دولارا للأوقية (الأونصة). وزاد سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط 0.5 في المئة إلى 1260.40 دولارا للأوقية بعد هبوطه 2.4 في المئة الخميس.
الأسهم الأميركية
فتحت الأسهم الأميركية على انخفاض أمس، لتتجه مؤشرات الأسهم الرئيسية إلى تسجيل ثاني خسائر شهرية على التوالي بعدما أظهرت بيانات نموا أقل من التوقعات للناتج المحلي الاجمالي الأميركي في الربع الأخير من عام 2014. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 55.04 نقطة أو 0.32 في المئة إلى 17361.81 نقطة. ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 5.44 نقاط أو 0.27 في المئة إلى 2015.81 نقطة. وخسر ناسداك المجمع 11.64 نقطة أو 0.25 في المئة إلى 4671.76 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، متجهة لتسجيل أفضل أداء شهري في خمس سنوات ونصف السنة وفاق أداء مؤشر داكس الألماني الأداء العام في أسواق أوروبا بعد صدور بيانات مشجعة عن مبيعات التجزئة. وزاد مؤشر داكس 0.6 في المئة بعد نمو مبيعات التجزئة الألمانية في 2014 للعام الخامس على التوالي، إذ ارتفعت 1.4 في المئة بالقيمة الحقيقية بما يعكس المعنويات الإيجابية للمستهلكين في أكبر اقتصاد أوروبي. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1477.75 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 في المئة عند الفتح، بينما زاد كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.5 في المئة.
الأسهم اليابانية
صعد مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أمس، مع ارتفاع معنويات المستثمرين بفعل نتائج أعمال قوية بقيادة نومورا هولدنجز وأدفانتيست كورب، لكن موجة بيع لأسهم سوفت بنك كورب ذي الثقل حدت من المكاسب. وزاد مؤشر نيكي 0.4 في المئة ليغلق عند 17674.39 نقطة. وعلى مدى الأسبوع ارتفع المؤشر 0.9 في المئة بينما صعد 1.3 في المئة منذ بداية الشهر. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1 في المئة إلى 1415.07 نقطة في حين تقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بالنسبة نفسها لينهي اليوم عند 12830.17 نقطة.