أفاد مصدر كبير صحيفة “الجريدة” بأن أطرافاً دولية عدة تدخلت لمنع تدهور الأمور بين حزب الله وإسرائيل، على خلفية التوتر الذي أعقب غارة القنيطرة وعملية شبعا، وذلك بعد أن هددت إسرائيل بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ووضع ثقلها لنسف المفاوضات الإيرانية ــ الأميركية في حال جرى قصف مناطقها الداخلية بصواريخ حزب الله وإيران.
وأشار المصدر، إلى أن الاتفاق بين الجانبين على عدم الدخول في حرب مفتوحة، تمّ طبخه في السفارة الفرنسية في بيروت بعد اتصالات مكثّفة بين باريس وموسكو، وأن قوات “اليونيفيل” كان لها دور في نقل الرسائل بين إسرائيل والحزب، مضيفاً أن مبعوثاً خاصاً لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان موجوداً في باريس منذ الإعلان عن غارة القنيطرة.
ولفت المصدر ذاته إلى أنه تمّ الاتفاق على أن تنتهي أزمة القنيطرة بعد عملية شبعا، على قاعدة معادلة عسكر مقابل عسكر، وتحييد المدنيين من كل الأطراف، موضحاً أنه تمّ مرحلياً تجميد تحويل الجولان إلى جبهة نشطة ضد إسرائيل، مقابل ضمان بقاء نظام الأسد واستمرار عملية التفاوض بين إيران وواشنطن، وتعهّد إسرائيلي بعدم استهداف أمين عام حزب الله حسن نصرالله، أو أي من رموز الحزب أو قادة عسكريين إيرانيين في سوريا.