وصف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الوضع في لبنان بأنه “على كف عفريت”، مضيفاً ان ما حصل في الأيام القليلة الماضية بمثابة “ظواهر طبيعية يجب أن نتوقعها في كل لحظة، لأن لا أفق لحلول مرتقبة والصراع مفتوح بلا سقف”.
واعلن درباس لـ”السياسة” إن أطراف الصراع المحلي مرتبطة بأطراف خارجية تجري حوارات لا تركز على الشرق الأوسط بما يتصل بالصراع العربي – الإسرائيلي أو المشكلة السورية، وإنما تتصل بالملف النووي، “ولذلك فإنني لا أرى في الأفق اقتراحات ملموسة للحلول”.
وأضاف إن “موقف الحكومة مما جرى في الجنوب عبر عنه رئيسها، ونؤكد تمسكنا بالقرار 1701 إلى آخر لحظة ونطلب من جميع الأطراف أن يحيدوا لبنان بعيداً من الصراعات، حيث نسمع منذ مدة دعوات للتنسيق مع الحكومة السورية، بهدف الدخول معها في محور، وفي المقابل يأتي “داعش” و”النصرة” ويخطفان جنودنا ويحاولان جر لبنان ليصبح جزءاً من حقل الرماية السوري”.
وأكد درباس “أنه علينا أن نفخر بأنفسنا أننا ننأى بلبنان عن الانزلاق إلى هذه الجبهة أو إلى تلك، لأن أي انزلاق بهذا المعنى هو انزلاق ليس إلى المجهول، بل إلى المعلوم المخيف”، مشدداً على “أننا ما زلنا متمسكين بـ”فضيلة” الرئيس نجيب ميقاتي المتمثلة في “النأي بالنفس”.
وأضاف “إننا كنا نعول على الحوار في السابق أكثر من الآن، وبعدما تغيرت اللغة التي ستترك آثارها السلبية ربما لا يصل هذا الحوار إلى النتائج المرجوة، وإن كنا نأمل أن يحقق غايته لمصلحة البلد، سيما أن ما سمعناه في اليومين الماضيين يشير بوضوح إلى أن هناك تسخيناً وليس تبريداً، لكن ذلك لن يؤثر على مواقفنا في الحكومة لأننا نريد أن نؤمن هبوطاً آمناً لهذه الطائرة ولن ننجر إلى مزايدات البعض”.