رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أنّه “لا يهم ما حصل في القنيطرة ومزارع شبعا، بل ما يهم هو ما حصل في شوارع بيروت خلال اطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله”، معتبراً انّ “اطلاق الرصاص والقذائف بهذه الكثافة هو اطلاق الرصاص على الحوار الذي اصبح نوعاً من ترف ادبي”.
فتفت، وفي حديث إلى محطة “الجديد”، قال: “اذا كان من الضروري ان يجتمع اللبنانيون فها هم يجتمعون، الا انّنا نعرف انّ لا نتيجة منه، ومن الواضح انّ “حزب الله” غير مستعد لتقديم ايّ شيء في الحوار، وحتى ولو قدم شيئاً يتراجع عنه”.
وأضاف: “اليوم هناك مشروع امبراطورية فارسية واصبح “حزب الله” هو المدافع عنها، والغى الحدود وربط الجبهات ببعضها البعض عبر حديثه عن مزج الدم، والامور تجاوزت حدود المنطق الوطني الى اقصى درجة”، مذكراً بأنّ “الحوار حصل لتخفيف الاحتقان، لكن ما حصل من اطلاق رصاص زاد من هذا الاحتقان”.
وأوضح فتفت انّ “اطلاق عشرات الالاف الرصاصات على مدى ساعة ونصف الساعة امر منظم، وصرفت كميات هائلة من الرصاص التي تكلف عشرات ملايين الدولارات، ونحن نعتبرها عملية ارهابية لارهاب واخافة الناس”، لافتاً الى أنّه “لا يمكن تشبيه اطلاق النار بالتزامن مع اطلالة نصر الله مع اطلاق النار مع اطلالة اللواء أشرف ريفي، فالاول لديه ميليشيا منظمة “حزب الله” وسرايا المقاومة”.
ورداً على سؤال، قال: “نحن نقدم ونتنازل في حين انّ الحزب لا يريد ان يقدم شيئاً. قدمنا تنازلات في الخطاب وفي المواقف السياسية فذهبنا الى الحوار في الوقت الذي كنا نرفضه وقبلنا ترك البحث في موضوع تدخله في سوريا الى وقت آخر، امّا “حزب الله” فلا يريد تقديم شيء”، وأردف: “إن جرى الحوار او لم يجر بالنسبة لي لم يعد مهماً، لأنّه من الواضح جداً انّ نوايا “حزب الله” في مكان آخر”.
وتابع فتفت: “بكل صراحة طلبوا ان يشرف الجيش على الخطة الامنية في البقاع وقوى الامن الداخلي والامن العام التابعتين لوزارة الداخلية اردفوه بنحو 1000 عنصر لمساندة الجيش، ولكن اذا لم يكن هناك غطاء من “حزب الله” للجيش، فلا خطة أمنية”.
وأشار إلى انّ “البعض اعطى لرئيس مجلس النواب نبيه بري صفة راعي الحوار، لكن بالنسبة لي هو شريك للحوار وليس راعياً”، مذكراً بأنّ “بري لديه ميليشيا وهو جزء من المفاوضات مع “حزب الله”، ونصف الصور والشعارات الموجودة في بيروت للرئيس بري فأصول المشكلة وخلفياتها معروفة اين، فلا يعطي احد دوراً لاحد آخر لا يملكه”.