IMLebanon

سعد: خطاب نصر الله وضع لبنان أمام منزلقات خطيرة

antoine-saad

 

 

رأى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية أن ما حصل بعد خطاب امين عام “حزب الله” حسن نصر الله رسم قواعد جديدة بين محور الممانعة وإسرائيل، وبالتالي فإن ذلك وضع لبنان أمام منزلقات خطيرة جداً، قد تكلفه أثماناً باهظة بما يتعلق بأمنه واستقراره، وأشار إلى أن الرد المحدود الذي قامت به إسرائيل على تلك العملية يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن “حزب الله” تبنى هذا الهجوم بشكلٍ علني عبر البيان الصادر عنه، ما يعني أن الحزب بصدد القيام بهجمات متلاحقة قد يعلن عنها في بيانات أخرى.

واعتبر سعد أن اكتفاء إسرائيل بهذا الرد البسيط مرده إلى قرب الانتخابات في إسرائيل، في وقت يريد رئيس وزرائها الحفاظ على شعبيته من خلال ضربة القنيطرة التي وجهها لـ”حزب الله” ولإيران على السواء، أما نصر الله، فإنه من خلال عملية شبعا كان يسعى لجذب أنظار العرب نحوه بعد تخليهم عنه بسبب وقوفه إلى جانب النظام السوري في قتل شعبه، بقصد إعادة وهج المقاومة إلى ما كانت عليه قبل انغماسه في الحرب السورية.

وقال إن “حزب الله” بهذه الطريقة يقدم الذرائع لنمو التطرف الديني وبالتالي فإنه اختار الرد على إسرائيل في مزارع شبعا لكي يعطل الذرائع ويمنع إسرائيل من شن عدوان جديد على أراضٍ لبنانية محتلة غير خاضعة للقرار 1701 برأيه.

ورأى سعد أن الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” في ظل هذه الأجواء لن يؤدي إلى شيء، حتى أنه لن يزيل التوتر القائم على الساحة المحلية، لأن “حزب الله” بحسب مصادر المتحاورين في “المستقبل”، لا يريد البحث في مسألة حل “سرايا المقاومة” ولا بمعالجة السلاح ولا بالخطة الستراتيجية ولا بإعلان بعبدا الذي وقع عليه، وهو لن يؤدي إلى شيء بعد عملية مزارع شبعا، لأن المزارع خاضعة للقرار 1701 وأن إسرائيل تعرف ذلك، مطالباً أن يكون قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية وحدها وليس بيد الولي الفقيه الإيراني.