حاوره خالد مجاعص
صحّ ما توقّعناه في منتصف تشرين الأوّل 2014 ، وهو أنّ نجم كرة السلّة اللبنانيّة فادي الخطيب سيعود في بداية شهر شباط الحالي للانضمام إلى صفوف فريق الرياضي بطل لبنان، في الوقت الذي كانت إشاعات عدّة تشير في المقابل إلى أنّ التايغر اللبنانيّ لم يختر بعد وجهته، وأنّه من الممكن أن ينضمّ إلى فريق الحكمة أو فريق بيبلوس، أو حتّى إلى نادي التضامن.
وسط كلّ تلك المعلومات المتضاربة، كان موقعنا متأكّداً وحاسماً لجهّة اختيار الخطيب للرياضي، إضافة أيضاً إلى توقيت عودته، بما أنّنا كنّا قد حصلنا على معلومات مؤكّدة من داخل فريق المنارة أنّ الخطيب وقّع عقداً أوّليّاً في نهاية أيلول الماضي، مع فريق المنارة، يربطهما بكلمة شرف، وبعقد رسميّ يسمح بفسخ هذا الاتّفاق مقابل فقط مبلغ مئتي ألف دولار، في حال كانت رغبة اللاعب بعدم توقيع عقد رسميّ مع الرياضي مقابل 400 ألف دولار في حال أعاد فريق المنارة النظر بالتعاقد مع النجم اللبنانيّ.
فهذه الأرقام، إذا دلّت حينها على شيء، فهو أنّه لم يعد منطقيّاً في إمكان أيّ من الطرفين التراجع عن الاتّفاق غير الرسمي، كون البند الجزائيّ لا يمكن تحمّله لا من ناحية اللاعب الخطيب، ولا من ناحية فريق المنارة. أمّا المعطيات التي دعت الفريقين إلى هذا الاتّفاق فهي من ناحية الخطيب، وصول محادثاته مع الحكمة إلى حائط مسدود، خصوصاً مع إدارة الفريق الأخضر، وخوف النادي الرياضي من إقدام الحكمة، أو غيره عند انطلاق البطولة من دفع كلّ طاقاتهم الماديّة والمعنويّة للحصول على جهود الخطيب، للردّ على وجود الفرعون المصريّ في صفوف الرياضي كلاعب لبنانيّ، وليس كلاعب أجنبيّ بعد اكتسابه الجنسيّة اللبنانيّة.
فمساء أمس، توجّه الخطيب مباشرة من مطار بيروت إلى القلعة الصفراء في المنارة، حيث تمّ التوقيع رسميّاً على كشوفات فريق الرياضي، ولعقد يمتدّ إلى ثلاث سنوات، ممّا يعني أنّ الخطيب لن يلعب مع فريق لبنانيّ آخر. وهذا ما أكّده لموقع “IMlebanon.org”، حيث أعلن لنا فادي الخطيب أنّ كلّ الأمور المعنويّة والإداريّة والفنيّة والماديّة صبّت نحو تعاقده مع فريق الرياضي، وأنّ الرياضي هو الفريق الوحيد الذي تعاطى معه خلال المفاوضات بشكل واضح وصريح، وحتّى بشكل جدّي، على عكس الفرق الأخرى التي كانت تعاطيها معه بشكل غير مباشر، وأحياناً لمحاولة عرقلة مفاوضاته مع الرياضي. فادي الخطيب أكّد أنّه قرّر أن ينهي مسيرته من حيث انطلق من الفئات العمريّة أي من نادي الرياضي، وأنّه سعيد جدّاً لتوقيعه مع فريق المنارة، لأنّه أكثر الفرق عراقة وثباتاً، وأنّه يتشرّف بارتدائه القميص الأصفر مع رقمه الـ15.
وأخيراً، أكّد لنا الخطيب أنّ كلّ من يراهن أنّ مجيئه إلى الرياضي سيعقّد من مهمّة المدرّب سوبوديتش وسيخلق مشكلة في اللعب الجماعي، وأنّ وجوده إلى جانب اسماعيل أحمد، جان عبد النور، أحمد ابراهيم، وموزّعي الألعاب علي محمود ووائل عرقجي، إضافة إلى اللاعبين الأجنبيّين، سيخلق بلبلة في الفريق، سيكون الرّد عليه سريعاً، ومن أرض الملعب، عندما سيظهر لجميع المشكّكين والغيورين أنّ تجانسه مع اسماعيل أحمد وبقيّة زملائه، سيفاجئ كلّ المغرضين وأنّ لقب البطولة سيضمنه لجمهور المنارة.
وإعتبر الخطيب أنّه متحمّس جدّاً لعودته إلى عائلته الصغيرة والكبيرة، شاكراً ثقة إدارة الرياضي به.
كما أكّد لنا نائب رئيس نادي الرياضي تمّام الجارودي أنّ فريق الرياضي عرف كيف ينهي هذا التعاقد بنجاح بعد أشهر من العمل بصمت وبعيداً عن الأضواء، من خلال مهمّة قادها بنفسه مع أمين عام النادي البيروتيّ مازن طبّارة، وأنّ هذا التعاقد هو لفترة طويلة، وشكّل ضربة معلّم في كرة السلّة اللبنانيّة.
