IMLebanon

نمو أعداد السياح إلى قطر بأكثر من 8% في 2014

DOHA-QATAR
أعلنت الهيئة العامة للسياحة اليوم أن قطر استضافت أكثر من 2.8 مليون زائر في عام 2014 ، وهو ما يشكل نمواً بنسبة 8.2 بالمئة مقارنة مع معدل النمو خلال عام 2013.
وأفادت الهيئة العامة للسياحة التي أصدرت اليوم التقرير السنوي لأداء القطاع السياحي لعام 2014، بأن التقرير أظهر نموّاً مُتواصلاً في قطاع السياحة القطري حيث عكست الأرقام الواردة في التقرير السنوي للهيئة تحسناً ونموا في جميع المؤشرات الرئيسية لقطاع السياحة مقارنة مع عام 2013.وبحسب التقرير، فإن القطاع السياحي، وبالرغم من أنّه لا يزال في مراحل التطوير الأولية ، فهو يساهم حالياً وبصورة مباشرة بقيمة 13.6 مليار ريال (حوالي 3.7 مليار دولار أمريكي) في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر خلال العام 2013، ما يمثل بدوره نسبة 4 بالمئة من الاقتصاد الوطني غير النفطي. ويصل إجمالي مساهمة قطاع السياحة، إذا أخذنا في الاعتبار التأثيرات غير المباشرة، إلى 28 مليار ريال (حوالي 7.6 مليار دولار أمريكي)، أي ما يمثل نسبة 8.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني غير النفطي ، علما بأن قطاع السياحة يؤثر وبشكل كبير على سوق العمل المحلي ، حيث يوفر 61,000 وظيفة داعمة للقطاع بشكل مباشر. وتوضح الأرقام الواردة في التقرير أن قطر استضافت أكثر من 2.8 مليون زائر في عام 2014، وهو ما يشكل نمواً بنسبة 8.2 بالمئة مقارنة مع معدل النمو خلال عام 2013، ومنذ العام 2009، ازداد عدد المسافرين من مختلف دول العالم إلى دولة قطر بنسبة 91 بالمئة وبمعدل نمو سنوي متوسط بنسبة 13.8 بالمئة. وقد شكلت نسبة الزائرين من الدول الخليجية 40 بالمئة من إجمالي عدد الزائرين لعام 2014، بينما شكلت نسبة الزائرين من مختلف الدول الآسيوية وجنوب غرب المحيط الهادئ 28 بالمئة، ووصلت نسبة الزائرين من أوروبا إلى 15 بالمئة خلال نفس العام. ونمت أعداد الزيارات إلى دولة قطر من مختلف أنحاء العالم خلال الخمس سنوات الماضية ، فمنذ العام 2009، أظهر سوق الزائرين الآسيويين ومن أوقيانوسيا إلى دولة قطر نمواً بنسبة 107 بالمئة ، كما أظهر سوق الزائرين الخليجيين نمواً بنسبة 102 بالمئة ، وشكل نمو سوق الزائرين الأوروبيين إلى دولة قطر نسبة 82 بالمئة خلال نفس السنوات الخمس الماضية. نتائج مشجعة حققها القطاع السياحي وتعليقاً على هذه النتائج، قال السيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة إن “النتائج المشجّعة التي حققها القطاع السياحي في عام 2014 ما كانت لتتحقق لولا العمل الشاق الذي قامت به الهيئة بالتعاون مع المعنيين في هذا القطاع والشركاء في القطاعين العام والخاص، والذي يستند إلى الأهداف والمبادئ التي وضعتها استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030”.وأعرب المهندي عن ثقته في أن القطاع السياحي قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات في العام الجديد إذا تضافرت الجهود للاستمرار في إطلاق المبادرات التي من شأنها إثراء القطاع وتنويع المنتجات السياحية، الأمر الذي سيؤدي إلى استقطاب السياح من كل أنحاء العالم، ويساهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية التي تسعى إلى ترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية.على جانب آخر، أظهر التقرير السنوي لأداء القطاع السياحي لعام 2014 أن الفنادق في دولة قطر حققت أداءً قوياً خلال العام 2014، حيث ارتفعت نسبة الإشغال في مختلف فئات الفنادق، ووصل متوسط معدل إشغال الفنادق إلى نسبة 73 بالمئة في عام 2014 ، مقارنة بنسبة 65 بالمئة خلال العام 2013. ونال قطاع الفنادق ذات الخمس نجوم النصيب الأكبر من المنجزات، حيث ارتفع معدل الإشغال لديها من نسبة 61 بالمئة خلال العام 2013 إلى نسبة 71 بالمئة خلال العام 2014 ، وانعكست هذه المنجزات على ارتفاع في عائدات القطاع بشكل عام. وارتفع متوسط العائد على الغرفة بنسبة 8.3 بالمئة خلال العام 2014 بظهور الأداء القوي خاصة لدى الفنادق ذات الخمس والثلاث نجوم ، حيث حققت الأولى نسبة عائدات على الغرفة وصلت إلى9.5 بالمئة وحققت الثانية نسبة عائدات على الغرفة وصلت إلى 15.5 بالمئة.زيادة الحملات الترويجية في دول المنطقة وأفاد التقرير السنوي لأداء القطاع السياحي لعام 2014 بأن مجموعة متنوعة من الفعاليات والنشاطات التي شهدتها قطر عام 2014، إضافة إلى زيادة الحملات الترويجية في دول المنطقة والعالم عن قطر كوجهة سياحية، أسهمت في نمو وازدهار قطاع الترفيه. وعدد التقرير الإنجازات التي حققها قطاع السياحة في قطر عام 2014 من بينها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر 2030، لتطوير صناعة السياحة في العقود القادمة وإرشاد الهيئة العامة للسياحة في جهودها لجعل قطر “وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية”. وأضاف أن من بين الإنجازات تعاون الهيئة العامة للسياحة مع فريق من الخبراء من وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، ووزارة الداخلية، ومصرف قطر المركزي، ووزارة الاقتصاد والتجارة، ووزارة المالية، وذلك يهدف إلى وضع نظام متبع عالمياً لقياس نسبة مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر ، والمعروف بحساب السياحي الفرعي. وعلى صعيد اتفاقيات التعاون مع المنظمات السياحية العالمية، أطلقت الهيئة العامة للسياحة المرحلة الثانية من اتفاقية التعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والهادفة إلى تقييم الأنظمة الإحصائية الحالية، وبناء القدرات على المستويين المحلي والإقليمي. وفيما يتعلق بإنجازات الهيئة في مجال بناء قدرات القطاع، أفاد التقرير بأن العام المنصرم شهد تخريج دفعة من المرشدين السياحيين الذين التحقوا ببرنامج ترخيص المرشدين السياحيين ، كما شاركت الهيئة العامة للسياحة في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية وقامت بتنويع وتطوير مجموعة المنتجات والخدمات السياحية في قطر منها استضافة فعاليات ومؤتمرات ومعارض مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2014، ومعرض قطر الدولي الرابع للسيارات، وتنظيم عدد من مهرجانات دورية مثل مهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان ربيع سوق واقف، والمهرجان الدولي الخامس للصقور والصيد، والفعاليات الترفيهية الحية للعائلات ، بالإضافة إلى مهرجان الصيف.كما أطلقت الهيئة العامة للسياحة في شهر نوفمبر 2014 مشروعاً سياحياً جديداً بعنوان “سمانا”، حيث تعتمد فكرة المشروع على تنظيم جولات جوية بواسطة طائرات الهليكوبتر لمشاهدة معالم مدينة الدوحة. كما قامت الهيئة بافتتاح المزيد من المكاتب التمثيلية في الأسواق الرئيسية للسياحة العالمية حيث افتتحت مكتباً تمثيليّاً لها في صيف عام 2014 في ألمانيا، وذلك بعد مكتَبَي لندن وباريس، كما افتتحت في نوفمبر مكتباً تمثيليّاً لها في المملكة العربية السعودية مع فرعين في مدينتي جدّة والرياض لاستقطاب السياح في دول مجلس التعاون الخليجي، أما في ديسمبر الماضي، فقد افتتحت مكتباً تمثيلياً خامساً لها في سوق جنوب شرق آسيا المتسارع النمو بتركيز خاص على سنغافورة وماليزيا وهونغ كونغ. وتصدر الهيئة العامة للسياحة تقارير نصف سنوية وسنوية حول أداء القطاع السياحي.