Site icon IMLebanon

بيار الضاهر يشرح حقيقة المسعى لتوحيد الجهود التلفزيونية اللبنانية

 

في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الإعلام في لبنان كما في العالم، ثمّة خيارات لجأت اليها كبرى المؤسسات الإعلامية العالمية وصلت الى حد الاندماج فيما بينها. أمام الإعلام اللبناني ما هي الخيارات المطروحة أوالمتاحة؟

رئيس مجلس ادراة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال الشيخ بيار الضاهر يوضح في حديث لموقع الـ LBCI رؤيته لمواجهة تلك التحديات.

 

وفي ما يلي المقابلة:

س- ما هي الخيارات المتاحة لوسائل الإعلام في لبنان، وهل بالإمكان أن تعتمد الخيارات ذاتها التي سلكتها كبرى المؤسسات الإعلامية حول العالم ووصلت الى حد الاندماج؟

ج- في عصر العولمة المتنامي تصبح الخيارات المتراوحة بين التعاون وصولا الى الدمج مطروحة بقوة حول العالم من أجل النموّ والتقدم والقدرة على المنافسة ومواجهة الاحتكار والتحديات الكبيرة. وهذا ما فعلته مئات المؤسسات الإعلامية وغير الإعلامية في الولايات والمتحدة وأوروبا وغيرها خلال العقد الماضي.نحن اليوم لا نطرح فكرة الدمج، إنما في صدد البحث مع باقي المؤسسات في رؤية طرحتُها منذ سنوات وتتعلّق بأهمية توحيد بعض الإمكانات والجهود بما يخفّض كلفة الانتاج ويرفع من نسبة المداخيل مع الحفاظ في الوقت نفسه على النوعية، وهذا من شأنه أن يساعد كل المؤسسات على الاستمرارية.

س- كيف يمكن ترجمة هذا الكلام عملياً؟

ج- في مجال الانتاج، المطروح هو تجميع قدراتنا وتوزيعها بشكل يُضاعف الانتاج ويخفف الكلفة والنفقات. على سبيل المثال، بدل أن يستهلك كل تلفزيون سيارة نقل مباشر لبثّ حدث واحد، يمكن أن تنسق المؤسسات فيما بينها بحيث توزّع سياراتها على أكثر من موقع وتتبادل التغطية من دون أن تستنفد طاقاتها في مكان واحد.

أما في المجال الإعلاني، فالمطروح هو تثبيت سعر الإعلان بحيث تخفّ المنافسة التي تؤدي الى تضاؤل المدخول. وبتثبيت سعر الإعلان أيضاً، يصبح التلاعب بسعره الحقيقي، كما هو حاصل اليوم، غير ممكن.

س- لكن بهذه الصّيغ المطروحة، الى أي مدى يمكن أن تخسر هذه المؤسسات استقلاليتها؟

ج- أبداً، هذا لن يؤثّر على استقلالية كل مؤسسة وشخصيتها، فالمطروح فقط هو تنظيم إدارة الإمكانات التي نمتلكها جميعا، بحيث لا تكون هناك جهود ضائعة ونفقات مهدورة . ونتيجة هذا التعاون لن تعود بالفائدة فقط على المؤسسات الإعلامية إنما ايضاً على المشاهد الذي سيحظى بمروحة أوسع من التغطيات والإنتاجات. كما وأننا كلما حافظنا على قطاع الإعلام في لبنان كلّما انعكس ذلك إيجابا على الإنتاج اللبناني.

س- كيف تتلقف باقي المؤسسات الإعلامية فكرة التعاون هذه؟

ج- لقد تناقشت مع كل من رئيس مجلس إدراة الـmtv الاستاذ ميشال المر ورئيس مجلس ادارة تلفزيون “الجديد” الاستاذ تحسين خياط ورئيس مجلس إدارة تلفزيون المستقبل الاستاذ هاني حمود وكانوا مرحبين، وسأكمل المناقشة مع رؤساء مجالس الإدارة في الـ otv والـ nbn والمنار في محاولة لإيجاد صيغة مشتركة.

س- هل تتوقّعون أن توافق جميع المؤسسات على هذا المشروع. وما هي إمكانية تبنّيه من مختلف التلفزيونات؟

ج- نحن متفائلون. وما نطرحه اليوم كخيار سيتحوّل غداً الى ضرورة يصبح معها الجميع مضطرا الى اعتماده لمواجهة التحديات المتعاظمة أمام كل وسائل الإعلام.غيرنا في كبرى المؤسسات حول العالم اعتمد خيار الدمج. نحن اليوم نطرح ما هو أقل بكثير من الدمج واكثر من الفردية.

وكان ورد صباحاً في صحيفة الأخبار مقالا لغسان سعود تحدث فيه عن الدمج التفزيوني لقراءة المقال إضغط هنا

كما أصدر الرئيس سعد الحريري بيانا نفى فيه أي عملية دمج سياسية لقراءة البيان إضغط هنا