اكد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر انه مستعد للحوار مع اليونانيين قبل 24 ساعة من لقائه رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس لكنه يرفض “تغيير كل شيء” في اوروبا لارضاء اليونان التي تريد تخفيف اعباء ديونها.
وقال يونكر “سيتطلب الامر تعديل سياساتنا في بعض المجالات ولكننا لن نغير كل شىء بسبب نتائج انتخابية تروق للبعض وليس للبعض الآخر”.
واضاف امام النواب الاوروبيين “بالطبع علينا ان نأخذ بالاعتبار التعبير الديموقراطي لشعب اليونان الذي اكن له الاعجاب على شجاعته وطريقة عمله (…) ولكن ينبغي على الذين فازوا في الانتخابات ان يأخذوا في الاعتبار قناعات وطريقة عمل الآخرين (…) هناك آراء عامة أخرى، آراء البرلمانات الأخرى”، ملمحا الى عدم امكان تلبية مطالب الحكومة اليونانية الجديدة بسبب معارضة الدول الاعضاء.
وترفض عدة دول في منطقة اليورو تقديم هدايا لليونان منها فنلندا ودول البلطيق وهولندا التي تتمسك بسياسة التقشف المالية، وكذلك المانيا. كما تعارض ذلك البرتغال واسبانيا اللتان تعانيان من ازمة اقتصادية حادة وبذلتا جهودا كبيرة لتلبية مطالب دائنيهما، وفق مصادر اوروبية.
وينبغي ان يحظى اي قرار حول مستقبل اليونان باجماع الدول التسع عشرة الاعضاء في مجموعة اليورو ممثلة بوزراء ماليتها.
ويلتقي رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس يونكر صباح الاربعاء قبل توجهه الى باريس. وبعد محادثة هاتفية بينهما السبت اقر يونكر بان المناقشات كانت “صعبة”.
واكد يونكر امام النواب الاوروبيين انه لا يؤيد التقشف. وقال “التقشف المالي ليس غاية في حد ذاته. فهو يقود الى مشاكل اجتماعية غير صحية تنتج عنها عواقب وخيمة تهدد تماسك مجتمعاتنا”. واضاف “ولكني اعارض القول بان كل حزم وكل تشدد في الميزانية يعني التقشف”.