رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن “المنطقة العربية ذاهبة في اتجاه مشاريع جديدة تثير القلق والخوف نظرا إلى طبيعتها التقسيمية، معتبرًا أن “هذا المشهد المأساوي بدأ يهدد النموذج اللبناني في الصميم ويضرب ثقافة الحياة والعيش معا، ويطبق على رسالته التي جعلها الإرشاد الرسولي مثالا يحتذى”.
ابراهيم سأل في حديث لـ”مجلة الامن العام”: “هل نعي جميعنا فداحة ما يحصل؟ وهل نفلح في توحيد الصف والكلمة، ورصد الأخطار والتصدي لهما؟ هل بدأنا حوارا جادا وعميقا على قاعدة أن الخطر يتهددنا جميعا ولا يستثني أحدا؟”.
وأضاف: “من الخطأ الجسيم التعامل مع الواقع الإرهابي كأنه شأن ثانوي وعابر، فالمطلوب مواجهته وشل قدرته على استباحة الحدود”، متسائلا “ما الذي يؤخر أو يمنع وضع إستراتيجية رسمية لمواجهة الإرهاب ورسم خطة دفاع للتصدي له ولوجهه الآخر إسرائيل؟، داعيًا الى حشد كل الطاقات والإمكانات لصد هذين الخطرين، من خلال تسليح الجيش والقوى الأمنية لأن الإنفاق على الدفاع وسلامة الحدود بات أمرا لا يحتمل التأجيل”.
وقال: “إن اللبنانيين يأملون في أن تتوصل جلسات الحوار ومن يدعون إليه إلى ايجاد مساحة مشتركة من التفاهمات، تؤسس لاستعادة الدولة دورها كي يبقى لبنان منارة الشرق كما عهده أبناؤه”.
وكان إستقبل إبراهيم سفير استراليا الجديد في لبنان غلين مايلز في زيارة تعارف، وعرض معه سبل التنسيق بين الأمن العام والسفارة الاسترالية.
كما استقبل وفد من اهالي العسكريين المخطوفين.