Site icon IMLebanon

أزمة كازينو لبنان طوت آخر فصولها… قزي: التسوية إنجاز مشترك وسنواكب التنفيذ


سلك ملف أزمة كازينو لبنان طريقه نحو الحل، وطوى آخر فصوله يوم أمس، بمباركة الاتفاق بين مجلس الادارة والموظفين المصروفين على قاعدة إعادة النظر في الملفات مع حوافز مالية لمن يصرف.
وأكد وزير العمل سجعان قزي أنّ التسوية التي حصلت في كازينو لبنان «إنجاز مشترك وليس انتصاراً منفرداً»، معلناً عن أنّ «الوزارة ستواكب عملية تنفيذ الحلّ».
زار أعضاء مجلس إدارة الكازينو ونقابتي الموظفين وألعاب الميسر وزير العمل، لشكره على المساهمة في إيجاد الحل لمشكلة الكازينو، وعقدوا اجتماعاً حضره رئيس مجلس الادارة حميد كريدي، نقيب موظفي وعمال الكازينو هادي شهوان، نقيب موظفي ألعاب الميسر جاك خويري، المدير العام لوزارة العمل يوسف نعوس، ومستشارا الوزير موسى فغالي وعبدالله رزوق، وعدد من أعضاء النقابتين إضافة الى أمين سرّ مجلس الادارة مورييل الجميّل.
قزي
بعد الاجتماع، عقد قزي مؤتمراً صحفياً وصف فيه حل مشكلة الكازينو بـ«الإنجاز المشترك وليس انتصاراً منفرداً لمصلحة العمال والموظفين ولمصلحة المؤسسة أيضاً».
وقال: «التسوية التي حصلت متعددة الهويات والمرجعيات، أفكارها من رئيس مجلس الإدارة، موادها الأولية من وزارة العمل، صناعتها من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتسويقها من لجنة مجلس الإدارة ومباركتها من بكركي ورعايتها من أكثر من طرف سياسي له دوره في هذا البلد».
وأوضح ان التسوية التي توصلنا اليها والتي كان للجنة دور في تبنيها، تنصّ على نقاط عدة، وهي:
– أولا: إعادة النظر في لائحة المصروفين الـ191 لأن من بينهم مَن لحق به الظلم والإجحاف.
– ثانياً: إعادة فتح كازينو لبنان.
– ثالثا: إذا حصلت وساطة من قبل وزارة العمل تجمّد قرارات مجلس الإدارة بالنسبة إلى الصرف.
– رابعاً: إذا حصل صرف أو لم يحصل، فإن إدارة الكازينو ستبقى مسؤولة عن الضمان الصحي والاجتماعي لكل مَن لديه أمراض مزمنة من الموظفين، لغاية سنّ التقاعد، ومن لديه أمراض مستعصية أيضاً ستبقى الادارة مسؤولة عنه الى أبد الآبدين.
وأكد أنّ «من واجب وزارة العمل وحقها مواكبة إعادة النظر في لائحة المصروفين كي لا يحصل أي خطأ في غربلة الأسماء كما حصل عند وضع اللائحة الاولى».
ودعا قزي الى «فتح صفحة جديدة»، مؤكداً «ضرورة عدم اعتبار مشكلات الكازينو قد انتهت مع انتهاء هذه الازمة، بل اليوم يجب أن يبدأ العمل بإصلاح هذا الصرح الكبير لانه لا يمكن لكازينو لبنان ان يستمر كما هو، يجب ان يكون هناك إصلاح حقيقي، لأن تراكم الأخطاء عمره منذ وضع الحجر الأساس للشركة، وليس في هذه المرحلة»، داعياً مجلس الادارة إلى «وضع يده على كل الأخطاء السابقة والحالية، وأن يطلق مشروعاً إصلاحياً بدعم من وزارة العمل كمراقب لمصير الموظفين ومصلحتهم، وبدعم من حاكم مصرف لبنان ومن شركة «إنترا».
وقال: «لا يمكن الإستمرار في القول عن الكازينو إنه «البقرة الحلوب» ولا نحترم العقد الموقع مع الإدارة، صحيح أن الكازينو ليس على حافة الإنهيار والإفلاس، لكنه يمرّ في أزمة حقيقية»، مشدّداً على «وجوب أن تكون الدولة إلى جانبه كما هي إلى جانب الموظفين».
وطمأن قزي الموظفين إلى أن «وزارة العمل إلى جانبهم قبل الأزمة وخلالها وبعدها، وهي ترفض أن يكونوا مكسر عصا و«فشّة خلق»، كما أنه ممنوع ان يدفع مجلس الادارة ثمن الصراع القائم في البلد وان تستغل مرحلة عدم وجود رئيس للجمهورية وعدم وجود حكومة قادرة على تشكيل مجلس ادارة جديد، حتى نقوم بتطيير مجلس الادارة ونؤلف لجنة وصاية تغيّر في هوية مجلس ادارة كازينو لبنان والكازينو ومنطقته والموظفين».
كريدي
ثم تحدّث كريدي شاكراً الوزير قزي، وجميع المعنيين وكذلك البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على مساهمتهم في هذا الحلّ، «على أمل أن تحل قريباً كل المشكلات الكبيرة في الكازينو».
خويري
أما خويري فأكد أنّ مرجعية العمال هي وزارة العمل، شاكراً الوزير قزي على رعايته الإتفاق كما شكر كل السياسيين وبكركي والرئيس نبيه بري على مساهمتهم في هذا الامر، ومشدّداً على «ضرورة ألا يلحق الظلم بأحد»، ومتمنياً على «وزارة العمل عدم السقوط في الخطأ نفسه»، وموضحاً أن «المشكلة ليست مع مجلس الإدارة لأن همّنا كازينو لبنان لا أكثر ولا أقل».
شهوان
بدوره، شكر شهوان وزير العمل والموظفين «الذين تحمّلوا الضغوطات» كما شكر القوى الأمنية ووسائل الإعلام على «الوقوف إلى جانب الموظفين».
وسُئِل قزي عن سبب الإيحاء بأن قضية الكازينو هي قضية المسيحيين حيث اختصر الحضور على نواب ووزراء المنطقة وبكركي في الوقت الذي ينتمي الموظفون الى كل الطوائف، فقال: كل مؤسسة في هذا البلد لها هويتها الطائفية للأسف، وقبل أن ندعو إلى علمنة الدولة علينا علمنة المؤسسات. الكازينو لم يكن مدار اهتمام البطريركية فقط، ولكن من حقها الإهتمام في الموضوع لكونها ترعى كل المؤسسات المحاذية لها، ووجود عدد من الموظفين المسيحيين في هذه المؤسسة، وهذا ما بقي من الموظفين المسيحيين في مؤسسات الدولة.
وإذ جدّد التحية إلى البطريرك الراعي والمطران صيّاح، شدد على أن «البطريركية ليست الوحيدة التي تدخلت في ايجاد الحلّ بل هناك شخصيات سياسية أخرى من 8 و 14 آذار وغيرهما، ونشكرهم جميعهم على الدور الذي قاموا به».