لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي الى اننا بتنا اليوم ونتيجة للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل لم نعد نسمع الخطاب التحريضي ـ المذهبي الذي اعتدنا على سماعه دائما، مشيرا الى ان الحالة والعلاقة بين الطائفتين السنية والشيعية وفي اكثر من منطقة لبنانية ارتفع فيها منسوب الحميمية بنسبة مئوية لا بأس بها، معتبرا ان جولات الحوار كانت جيدة وعكست في تخفيف الخطاب التحريضي واشاعة اجواء الارتياح والاطمئنان، ولفت الى ان من نتائج الحوار ان عملية التفجير في طرابلس لم تؤد الى ردة فعل مذهبية، مؤكدا ان حزب الله يسعى للحوار ويتمنى له النجاح حماية للمقاومة وان تيار المستقبل ايضا يريد نجاح الحوار، مشددا على ان الجميع لهم مصلحة في الحوار ونجاحه.
وقال الرفاعي في تصريح لـ”الأنباء”: ان ما يهم اللبنانيين جميعا كمؤسسات وكدولة لا اعتقد انها ستقتصر على الحوار بين الطرفين، نحن بحاجة الى طاولة حوار تجمع جميع الاطراف ولكن يكون هناك تفاهم مسبق لما سيجري فيما بعد، معتبرا ان اجواء التقارب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تسير وفق برنامج ونقاط وضعاها في محاولة للتفاهم عليها حتى اذا حصل اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع يكون عبارة عن توقيع على هذه النقاط.
واشار الرفاعي تعليقا على الخطة الامنية في البقاع الى ان الغطاء مرفوع منذ زمن طويل عن جميع المخالفين، وقال ما يحتاجه البقاع من الخطة الامنية هو خطة مخابراتية ومعلوماتية، بمعنى ان تستطيع قوى الامن الداخلي والمعلومات والمخابرات تحديد اماكن الخارجين على القانون والقيام بداهمات والقاء القبض عليهم.
وفيما يتعلق بالحالات التكفيرية قال ان ضرب الحالات التكفيرية لا يتم فقط بالامن وبالعسكر، بل نريد انماء وان يكون للدعوة المعتدلة من خلال المؤسسات الدينية مفعولها، ونريد رفع الظلم والاضطهاد عن قسم كبير من العائلات والافراد الذين يُستغلون نتيجة فقرهم ونتيجة الاضطهاد والظلم في العمليات التكفيرية.