Site icon IMLebanon

مسلحو طرابلس: قادرون على الخربطة ساعة نشاء

نقلت صحيفة “الديار” عن اوساط طرابلسية قولها ان عودة ظاهرة المسلحين الى شوارع المدينة وما جرى من خروقات امنية في الآونة الأخيرة خصوصا خلال تشييع نبيل القواص الذي قضى خلال اشكال مسلح في شارع الارز في القبة حيث شارك عدد كبير من المسلحين في التشييع ورافقوا جنازة المغدور من القبة الى مدافن العائلة في التبانة فأطلقوا الرصاص في الهواء بغزارة، وجالوا في شوارع طرابلس، هو خرق للخطة الامنية ودلالة على هشاشة الوضع.

وأكدت المصادر انه في حال لم تتم معالجته في اسرع وقت، فان هذه الظاهرة يمكن ان تتفاقم وتعود الاوضاع كما كانت عليه قبل تنفيذ الخطة الامنية.

وحملت الاوساط الطرابلسية مسؤولية ما جرى الى بعض القوى السياسية في طرابلس لانها ساهمت في التغطية على بعض الخلايا في المدينة ولم يتم توقيفها منذ بدء الخطة الامنية بحجة ان هؤلاء لم يرتكبوا اي جرم، عدا عن انهم استمروا بالولاء لهم ولم يخرجوا عن طاعتهم كما فعل قادة محاور طرابلس وعدد من المسلحين.

كما كشفت المصادر ان التوترات الامنية التي حصلت في المدينة في الاونة الاخيرة من استهداف للجيش اللبناني ووضع عبوات والقاء قنابل واشكالات فردية متنقلة مرتبطة بالتوترات على الحدود، بمعنى ان ما جرى مؤخرا في القنيطرة وحدود فلسطين المحتلة دفع بالبعض الى الخروج من قمقمه ظنا منه ان الدولة باتت منشغلة بقضايا كبيرة وانها ستكون غائبة عن الساحة الطرابسية وما يمكن ان يحصل من اضطرابات امنية.

وتعتبر المصادر ان هذا الاختراق لم يكتب له حتى ان يبصر النور لان الجيش اللبناني كان على اهبة الاستعداد، فعمل على ملاحقة المسلحين وتمكن من توقيف عدد منهم ومستمر في ملاحقة الجميع، فنفذ مداهمات واسعة في التبانة والقبة والزاهرية واوقف عددا من المطلوبين، الامر الذي ازعج ذوو المطلوبين الذين سارعوا الى عقد اجتماع في مسجد حربا بحضور فعاليات اجتماعية ودينية طالبوا وضع حد لاجراءات الجيش خصوصا المداهمات اليومية المستمرة واكدوا انه في حال استمرت عذه المداهمات فانهم بصدد تنظيم اعتصام شعبي في التبانة يطالبون خلاله باخلاء سبيل اولادهم. كما حاولوا يوم امس بقطع طريق شارع سوريا لكن الجيش منعهم من تحقيق مآربهم.

ويرى مراقبون بحسب الصحيفة نفسها ان محاولات اعادة الانفلات الامني الى سابق عهده في طرابلس مرتبط بالحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” بهدف التشويش على جلسات الحوار مترافقة مع البيانات المتشنجة التي يصدرها اعضاء كتلة المستقبل، خصوصا وان بعض صقور تيار الازرق ومن لم تشارك بجلسات الحوار ما زالت رافضة للحوار بكل اشكاله، وان عودة البلبلة الى المدينة هي رسائل سياسية تؤكد ان الحوار لا يكتب له النجاح باي بند من بنوده في حال لم يشاركوا فيه وبوضع لمسات من ايديهم.

ورأت مصادر ان اطلاق الرصاص في تشييع القواص بحد ذاته اشارة الى ان بعض القوى لا تزال تحاول تحدي السلطات الرسمية وتثبت انها لا زالت قادرة على خربطة الوضع ساعة تشاء.