Site icon IMLebanon

“الراي”: خشية من محاولة ايران ترسيخ الانطباع على ان لبنان بات تحت نفوذها

 

 
اشار مصادر بارزة في قوى 14 آذار لصحيفة “الراي” الكويتية الى انه “لم يعد خافياً ان ثمة انقساماً داخل كتلة “المستقبل” النيابية حول المضي في الحوار مع “حزب الله” او وقفه، ولكن ثقة الكتلة بقرار الرئيس سعد الحريري وخلفياته في المضي بهذا الحوار هي التي تظلّل هذا الانقسام في النهاية، اذ يبدو واضحاً ان الحريري عندما وافق على بنود الحوار التي تستبعد البحث في الملفات الخلافية الكبيرة، مثل التورُّط في الحرب السورية وسلاح المقاومة والمحكمة الدولية، كان يدرك ان الخط البياني لهذا الحوار لن يتجاوز أموراً تفصيلية محدودة، في السعي الى تنفيس الاحتقان السني الشيعي، وليس اكثر من ذلك. وتبعاً لذلك، لم يصل تأثر المسار الحواري بخطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الى حدود قطع الحوار، في حين ان المسألة الأكثر سخونة التي يرجح انها اثيرت في الجولة الخامسة، تتعلّق بإطلاق الرصاص بغزارة على أيدي مناصري “حزب الله” الجمعة الماضي إبان إلقاء نصرالله خطابه، الامر الذي روّع سكان العاصمة بيروت، وهي نقطة اساسية لجهة ان اغراق بيروت بإطلاق الرصاص لأكثر من ساعتين أعاد اثارة الحساسيات والاحتقانات المذهبية والسياسية مما أعاد الحوار الى نقطة الصفر”.

وأوضحت ان “اما العامل السلبي الآخر فتَمثل بالكلام المنسوب الخميس الى مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي لجهة انه سمح للحرس الثوري الايراني بنقل مقاتلين ايرانيين الى لبنان وسوريا والعراق فقط. وهذا العامل سيلعب دوراً اضافياً في تصعيد الاحتقانات اللبنانية خصوصاً بين “حزب الله” وخصومه السياسيين لانه يشكل إثباتاً اضافياً على ان “حزب الله” يلتزم أجندته الاقليمية الايرانية بالدرجة الاولى فيما تحاول ايران ترسيخ الانطباع عن ان لبنان الى جانب دول اخرى في المنطقة بات تحت نفوذها”.

وتخشى المصادر ان “تكون التصريحات الايرانية في هذا الصدد بمثابة تلويح بالورقة اللبنانية من جانب طهران لزجّها في معترك سعيها الى توافق مع الولايات المتحدة على تقاسُم النفوذ في المنطقة، ولكن من شأنها ايضاً ان تزيد أخطار توريط لبنان في مواجهات اكبر مع التنظيمات الارهابية التي تأخذ لبنان بجريرة تورط “حزب الله” في سوريا”.

ورسمت هذه المصادر “علامات شكوك متعاظمة حيال تصريح المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية والذي قد يخشى منه تحفيز التنظيمات الارهابية على وضع لبنان كأولوية أمنية لها من شأنها ان تستتبع مزيداً من محاولات الخرق للحدود او تكثيفاً لمحاولات استهداف الجيش بعمليات إرهابية”.